لم يكتف الاستثنائي جوزيه مورينيو بالتتويج الشرفي بطلا للشتاء مع فريقه ريال مدريد حين أنهى الدور الأوّل للدوري الإسباني معتليا الصدارة بفارق خمس نقاط عن غريمه برشلونة، بل واصل تسطير أسطورته مع الفريق الملكي بتحقيق أرقام قياسية غير مسبوقة في ثاني مواسمه مع الفريق· ويمضي فريق مورينيو في طريقه نحو تحقيق أفضل معدل تسجيلي في تاريخ الدوري الإسباني بعد أن نجح لاعبوه في إمطار شباك خصومهم ب 63 هدفا في 18 مباراة فقط· وحقّق الرّيال في ثاني مواسم مورينيو، والمعروف بموسم (حصاد) البطولات كما اعتاد مع جميع الفرق التي درّبها، أفضل نهاية للدور الأوّل منذ 43 عاما، كما نجح في الفوز في 11 مباراة متتالية خارج معقله سانتياغو برنابيو في مختلف البطولات المحلّية والقارّية· فمنذ أن تعادل الرّيال سلبيا مع راسينغ سانتاندير على ملعب الأخير في الجولة الخامسة من اللّيغا، وبالتحديد في 21 من سبتمبر 2011 لم يذق الأبيض الملكي طعم التعادل أو الهزيمة خارج ملعبه، سواء في الدوري أو الكأس المحلّيين أو في بطولة دوري أبطال أوروبا· فمن بين الانتصارات الخارجية ال 11 تحقّق الفوز في سبع مباريات في اللّيغا واثنتان في دوري الأبطال وأخريان في كأس الملك، وتمكّن لاعبوه من تسجيل 31 هدفا خلال تلك اللّقاءات بمعدل 2.8 هدف في المباراة الواحدة، فيما استقبلت شباكه خمسة أهداف فقط· ولم يحقّق الميرينغي مع أيّ مدرّب آخر هذا الكمّ من النقاط (46 نقطة) أو النتائج المبهرة كالتي حقّقها مورينيو في النّصف الأوّل من الدوري المحلّي منذ موسم 1968 - 1969· ومن أصل 18 مواجهة في اللّيغا هذا الموسم فاز الرّيال في 15 وتعادل في مباراة واحدة أمام راسينغ وخسر مرّتين أمام برشلونة وليفانتي· وحقّق مورينيو العلامة الكاملة في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا فجمع 27 نقطة من تسع انتصارات متتالية دون تعادل أو هزيمة، وهي أفضل نتيجة تحقّقت في تاريخ البطولة العريقة·