سابقة فريدة انضمام لاعب جزائري لأحد أعرق وأكبر النوادي الأوروبية والعالمية ألا وهو آسي ميلان، هو حدث تاريخي في كرة القدم الجزائرية وفي نفس الوقت هو ليس بالأمر الجلل لأن الجزائر والكرة الجزائرية أكبر أن تتوقف عند انضمام جزائري للروسونيري مع أن الأمر يحدث لأول مرة عندنا في تعاقد أكبر النوادي الأوروبية مع جزائري· سيكون الأمر رائع أن نرى جمال مصباح بقميص الميلان وهو أمر كان مستبعد حدوثه على الأقل في عشرين سنة الأخيرة، في اهتمام نادي أوروبي عملاق كالميلان وبالأخص في كالتشيو في المدافع الأيسر جمال مصباح وكل يعلم مدى قوة الدفاع الإيطالي وصلابة مدافعي الكالتشيو وأي مدافع يكون يلعب في الدوري الإيطالي ويكون ضمن تشكيلة نوادي كالميلان والأنتر واليوفي يعني أنه لاعب ومدافع من طراز عالي، هو أكيد أن جمال مصباح بعدما دخل دائرة اهتمام إدارة غالياني يعني أن اللاعب الجزائري يملك من الإمكانيات البدنية والتكتيكية التي تخول له اللعب في المستوى العالي كيف لا وهو الذي تناطحت عليه مختلف النوادي الكبيرة في إيطاليا خلال الفترة الأخيرة لضمه لصفوفها وخاصة نادي الميلان الذي فاز بصفقته في الأخير، فجمال مصباح الآن أصبح فاتحة خير لكل لاعبي كرة القدم الجزائريين سواء الذين ينشطون داخل الوطن أو في الخارج لأننا نعلم جيدا أن اللاعب الجزائري لا يلقى الإجماع والاهتمام والمتابعة من قبل الأندية الأوروبية الكبيرة مثلما يلقاه اللاعب البرازيلي أو الأرجنتيني أو حتى بدرجة أقل اللاعب المغربي كون دائما هناك نظرة ضيقة للاعب الجزائري، ورغم الإجماع بأن الجزائري يملك الموهبة والفنيات بالفطرة في كرة القدم لكن عند الأوروبيين لا يستحق التواجد في نوادي كالريال والبارصا والميلان والمان، فمصباح الآن أصبح لمبة أنارت مصابيح اللاعبين الجزائريين نحو الأندية الأوروبية الكبيرة إذا ملكوا الإمكانيات والعزيمة لتحقيق حلم التواجد في نوادي كبيرة أقول مصباح هو (لمبة) الجزائريين لأن ذلك سيتوقف على ما سيظهره اللاعب من إمكانيات ومستويات ومدى مساهمته في مساعدة نادي الجديد آسي ميلان في تحقيق أحد أهدافه هذا الموسم أو المواسم القادمة على مدار تواجده في الفريق في تتويج الميلان سواء على مستوى الدوري الإيطالي أو قاريا لأن على ضوء ماسيقدمه جمال مصباح من مستوى يشرف عقده سيغير نظرة الأوروبيين في لاعب الجزائري وسيثبت للعالم بأن الجزائري لا يختلف على البرازيلي والفرنسي والإيطالي إذ ما تواجد في نادي كبير لأنه سيقدم مستوى عالي وبإمكانه أن يكون دعم وفائدة للفريق المنتمي إليه لأنه وببساطة الكرة الجزائرية ومنذ الاستقلال أنجبت العديد من اللاعبين العالمين منهم من سطع نجمه عالميا ومنهم من خانه سوء الطالع كالأسطورة (بلومي) الذي كان قاب وقوسين للانضمام لنادي جوفنتيس لولا الكسر الذي أوقف سير المفاوضات وأيضا رابح ماجر الذي كان يستحق التواجد في نادي أكبر من بورتو مع الرغم أنه حققه معه الشهرة بهدف الكعب وكأس الشامبيزسليغ ولاعبين كُثر مروا على تاريخ كرة القدم الجزائرية· إذن جمال مصباح اللاعب الميلاني مطالب بتشريف الجزائر وكرة القدم الجزائرية أولا قبل تشريف أي شيء آخر مع الرسونيري، لأن هذا الإنجاز إن صح التعبير الذي حققه اللاعب الجزائري والمكانة التي وصل إليها أوروبيا التي لم تأت بضربة حظ أو بالصدفة بل كانت لعمل وجهد وصبر متواصل من اللاعب طوال المحطات التي مرّ عليها من سويسرا إلى إيطاليا، لهذا ستكون بادرة خير ومصباح يُنير الطريق لنجوم جزائريين آخرين يمكنهم طرق أبواب النوادي العملاقة في أوروبا والإقتداء بمشوار جمال مصباح، خاصة وإن قدم وساهم مصباح في تتويج الميلان في البطولات التي تتنافس عليها وهو أمر لا يشك فيه أحد لأن الإيطاليين لا يدافع على نواديهم سوى اللاعبين الكبار·