في أول لقاء جزائري مصري منذ اندلاع "الفتنة الكبرى" التي أتت على الاخضر واليابس في علاقات البلدين، تخوض شبيبة القبائل مباراة مساء اليوم امام النادي الاسماعيلي المصري بعزيمة و إرادة كبيرتين من اجل العودة بنتيجة ايجابية ومواصلة منافسة رابطة أبطال إفريقيا بقوة لبلوغ الهدف المسطر وهو التتويج بكاس هذا المنافسة القارية وذلك رغم صعوبة المأمورية بالنظر إلى قوة الفرق التي تشكل المجموعة المعنية . تشكيلة " الكناري" قامت بتحضيرات في المستوى خلال التربص المغلق الذي برمجه الطاقم الفني بمركز كهر ماء بالمغرب ، حيث سمح للمدرب السويسري غيغر بالوقوف مدى استعداد كل لاعب من كافة الجوانب لهاته المباراة الهامة ، خاصة بالنسبة للاعبين الجدد الذين تم انتدابهم على غرار المدافع علي ريال الذي يعول عليه كثيرا لتحصين الخط الخلفي ، دون نسيان الهجوم الذي يبقى من بين نقاط قوة الشبيبة للوصول إلى شباك المنافس الذي سيحرم من خدماته اللاعب حسني عبد ربه بسبب حصوله على رخصة التأهيل لخوض مباراة اليوم التي أسندت مهمة إدارتها لطاقم تحكيم أوغندي ،وهو التعين الذي لقى ترحيبا من قبل الرئيس حناشي بحجة أن الحكم الرئيس معروف بصرامته مهما كانت صعوبة المباراة بالنظر إلى الحساسية الحادة الموجودة بين الشعبين الجزائري و المصري. تعزيزات أمنية مشددة و عدة شخصيات ستكون حاضرة اتخذت السلطات العليا المصرية بقرار من الرئيس حسني مبارك كافة الإجراءات اللازمة من الناحية الأمنية بغرض وضع الوفد الجزائري في ظروف مريحة وطي الصفحة السوداء ومن ثمة فتح صفحة جديدة وتعبيد طريق العودة إلى العلاقة الوطيدة التي كانت تربط الشعبين الجزائري و المصري قبل الأحداث المؤسفة التي حدثت في القاهرة خلال المباراة التي جمعت منتخب البلدين و التي ازدادت تعقيد بتاريخ 18 نوفمبر بالسودان عندما تكمن المنتخب الوطني اقتطاع تأشيرة العبور إلى مونديال جنوب إفريقيا بكل جدارة و استحقاق . كما يرتقب أن تعرف هاته المواجهة النارية حضور عدد كبير من الشخصيات الرياضية و السياسية ، حيث لبى والي تيزي وزو دعوة إدارة النادي الاسماعيلي لحضور المباراة ، على أن يتم تكريمه رفقة بقية الوفد القبائلي بعد المباراة ،و هي المبادرة التي لقت ترحيبا من طرف الرئيس حناشي الذي اكد انه سيؤكد كرم الجزائريين خلال مباراة العودة بالجزائر .