أكّد وزير التربية الوطنية السيّد أبو بكر بن بوزيد أمس الأحد بالجزائر العاصمة أنه (لم يعط قط) تعليمات بطرد التلاميذ الذين شاركوا في الاحتجاجات التي شهدتها بعض الثانويات مؤخّرا· وقال بن بوزيد على هامش الاجتماع التنسيقي لمدراء التربية لولايات الجنوب: (ليس أنا من يفصل التلاميذ، بل العكس من ذلك أريد مساعدتهم)، مشيرا في نفس الوقت إلى أن التلاميذ الذين غابوا لعدّة مرّات عن دروسهم ستطبّق عليهم القوانين كإحالتهم على المجالس التأديبية· وفي معرض حديثه عن الاحتجاجات التي شهدتها بعض ثانويات الوطن أكّد السيّد بن بوزيد أن الولايات المعنية هي تيزي وزو والجزائر العاصمة (10 ثانويات) ووهران وقسنطينة وسكيكدة، مؤكّدا أن 95 بالمائة من التلاميذ إبّان تلك الإضرابات (كانوا يزاولون دراستهم بصفة عادية جدّا)· ولأن مصلحة التلاميذ (فوق كلّ اعتبار) أكّد وزير التربية الوطنية أن آخر تعليماته في هذا الشأن لمدراء التربية تقضي بعدم معاقبة التلاميذ المتغيّبين، لا سيّما وأنهم مقبلون على امتحان مصيري، داعيا إلى التكفّل باحتياجاتهم البيداغوجية من خلال استدراك الدروس المتأخّرة· يشار إلى أن عددا من تلاميذ الأقسام النّهائية في بعض ولايات الوطن طالبوا مؤخّرا وزارة التربية الوطنية بتأجيل تاريخ امتحان شهادة البكالوريا المقرّر يوم 3 جوان القادم· وفي سياق آخر، قال وزير التربية إن الاستاذ الذي تعرّض للعنف من طرف أحد تلامذته بولاية غليزان (لا علاقة) له بالصور التي تداولتها بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي· وأوضح السيّد بن بوزيد على هامش الاجتماع التنسيقي لمديري التربية لولايات الجنوب أنه تكلّم مع مدير التربية لولاية غليزان الذي أكّد أن صور الأستاذ المعتدى عليه المنشورة في الجرائد وفي مواقع التواصل الاجتماعي (لا علاقة لها نهائيا بالأستاذ المعني بالأمر)·