بن بوزيد: لم أعط أي تعليمات بفصل التلاميذ المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أمس بالعاصمة، بأنه لم يعط أي تعليمات بطرد التلاميذ الذي شاركوا في الاحتجاجات التي شهدتها بعض الثانويات مؤخرا. وقال على هامش الاجتماع التنسيقي لمدراء التربية لولايات الجنوب "ليس أنا من يفصل التلاميذ بل العكس من ذلك أريد مساعدتهم"،مشيرا في نفس الوقت الى أن التلاميذ الذين غابوا لعدة مرات عن دروسهم ستطبق عليهم القوانين،كإحالتهم على المجالس التأديبية.وفي معرض حديثه عن الاحتجاجات التي شهدتها بعض ثانويات الوطن، ذكر أن الولايات المعنية هي تيزي وزو و الجزائر العاصمة و وهران و قسنطينة وسكيكدة،مؤكدا بأن 95 بالمائة من التلاميذ خلال تلك الإضرابات كانوا يزاولون دراستهم بصفة عادية جدا. و أضاف بأن آخر تعليماته في هذا الشأن لمدراء التربية،تقضي بعدم معاقبة التلاميذ المتغيبين سيما وأنهم مقبلون على امتحان مصيري،داعيا الى التكفل باحتياجاتهم البيداغوجية من خلال استدراك الدروس المتأخرة. من جهة أخرى، أعلن الوزير أن مشكل تدريس اللغات الأجنبية الإنجليزية و الفرنسية بولايات الجنوب قد تمت معالجته بصفة نهائية، موضحا أن نسبة "التغطية في تدريس اللغة الإنجليزية بلغت نسبة 100 بالمائة عبر كامل ولايات الوطن" أما بالنسبة للغة الفرنسية فالتغطية كاملة باستثناء النقطة المتعلقة بتسوية مسألة ترسيم الأساتذة بصفة نهائية". و أشار إلى أن نسبة تغطية تعليم اللغات الأجنبية عبر التراب الوطني قبل انطلاق الإصلاحات كانت لا تفوق 50 بالمائة و لتغطية العجز في أساتذة اللغات الأجنبية بولايات الجنوب منحت الحكومة 6200 سكن وظيفي للأساتذة القادمين من ولايات الشمال و أبناء هذه المناطق. كما لفت الوزير إلى مسألة الغيابات المتكررة للأساتذة في الجنوب بسبب مشكل السكن مما أدى إلى نتائج "سلبية" في الامتحانات. يذكر، أن هذا الاجتماع خصص لتقييم و متابعة وضعية التعليم و التأطير و الهياكل و التجهيزات بولايات تمنراست ، إليزي ، أدرار ، تندوف، بشار و بسكرة و قد طرح مدراء التربية للولايات المعنية خلال هذا اللقاء المشاكل المتعلقة بالتوظيف النهائي للأساتذة المستخلفين و مشكل السكن. و في رده عن هذه الانشغالات قال الوزير أن الوصاية مستعدة للوصول إلى أكثر من 10 آلاف مسكن لصالح الأساتذة بولايات الجنوب.