* تساقط الثلوج يتواصل عبر 19 ولاية استمرت أمس الإثنين الاضطرابات الجوية، لتستمر معها موجة البرد الشديد الناتجة عن تساقط كميات كبيرة من الثلوج المرشحة لمواصلة التساقط في الساعات القادمة، وقد تواصل انقطاع العديد من الطرقات، كما استمرت عزلة المداشر والقرى والكثير من المدن، الأمر الذي أدى إلى (تعليق) الدراسة بعدة ولايات، كما استمر انقطاع التيار الكهربائي ببعض مناطق القطر الوطني، وكذا ندرة قارورات الغاز، ما تسبب في غضب المواطنين، وخروج بعضهم للاحتجاج· وكانت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، رغم الجهود الكبيرة التي قامت بها شركة سونلغاز، سببا إضافيا فجر موجة من الاحتجاجات، كان أبرزها ذلك الذي شهدته مدينة الخروبة بولاية بومرداس، حين قام محتجون بحرق مقرين إداريين للبلدية، تعبيرا عن سخطهم إزاء غياب التيار الكهربائي في ظل موجة البرد القارس التي لم تستثن المناطق الساحلية للوطن· كما عبر كثير من مواطني المناطق النائية عن غضبهم وسخطهم إزاء ندرة قارورات غاز البوتان التي حطمت أسعارها كل الأرقام القياسية، وهو أمر مرشح للتصعيد، خصوصا إذا علمنا أنه من المنتظر أن يتواصل خلال الساعات القليلة القادمة تساقط كميات معتبرة من الثلوج على مناطق وسط وشرق الوطن التي يفوق ارتفاعها 500 متر، حسب ما أشار إليه أمس الاثنين الديوان الوطني للأرصاد الجوية في نشرية خاصة· وتتمثل الولايات ال19 المعنية بتساقط هذه الكميات من الثلوج في كل من البليدة والمدية وبومرداس والبويرة وتيزي وزو وبرج بوعريريج وسطيف وبجاية وجيجل وسكيكدة وقسنطينة وميلة وعنابة وقالمة وسوق أهراس والطارف وباتنة وأم البواقي وخنشلة حسب نفس المصدر· وتمتد صلاحية هذه النشرية إلى غاية يوم الأربعاء بمنتصف النهار على أقل تقدير· أما بخصوص سُمك الثلوج فيحتمل أن يقدر أو يتجاوز 40 سنتمترا محليا استنادا إلى نفس المصدر· طرق مقطوعة وبحث في فائدة قارورة الغاز تسببت الكميات الكبيرة من الثلوج التي تساقطت طيلة الثلاثة الأيام الفارطة في قطع العديد من الطرق بولاية البليدة منها الطريق رقم 37 المؤدي إلى الحظيرة الوطنية في مرتفعات الشريعة السياحية، وعزلت بذلك السكان المقيمين بالشريعة والأحياء المجاورة لها على غرار (بني علي) و(يما مغيثة) و (تاحمولت) وغيرها من الأحياء الموجودة في مرتفعات البليدة، كما تسببت الثلوج في قطع الطريق الوطني رقم 1 بين البليدة والمدية، مما تسبب في تسجيل عدة حوادث مرورية آخرها خلف 7 جرحى، وهو ما استدعى تدخل وحدات من أفراد الجيش الوطني الشعبي مدعومين بأعوان من مصالح النظافة لبلدية الشريعة للتدخل باستعمال كاسحات الثلوج لفك العزلة عن منطقة الشريعة وفتح الطريق عند حدود (بني علي) وكذا بعض المناطق الأخرى التي شهدت تساقطا معتبرا للثلوج، وللإشارة فقد كان للحماية النصيب الأكبر من التدخلات خاصة بالنسبة لحوادث المرور والأخطار الناجمة عن الإستعمال السيء لغاز المدينة، ففي الطريق السريع الرابط بين بوفاريك والبليدة تدخلت مصالح الحماية لإسعاف المصابين جراء حوادث متزامنة خلفت 08 جرحى أصيبوا في حادث مروري خطير عند انحراف سيارتين سياحيتين بمنحدر عند النقطة المرورية القريبة من بلدية تسالة المرجة في بئر توتة، وكذا بحي بن عمور بأولاد يعيش حيث تمكن رجال الحماية المدنية من إنقاذ 04 عائلات من فيضان مياه الأمطار لانسداد بالوعات لصرف المياه بالجوار، وعرفت أحياء بالعفرون والشفة والصومعة الشبلي ومفتاح والبليدة وبوفاريك وبوعرفة تسربات في مياه الأمطار إلى داخل مساكنهم وانهيارات عدد منها بسبب الثلوج والأمطار المتهاطلة· فيما لازالت تشهد العديد من الطرقات بوسط البليدة صعوبات كبيرة في حركة السير جراء الثلوج بالإضافة إلى أنه تم تسجيل غلق طرق ولائية أين شهد الطريق الولائي رقم 62 الرابط عين الرمانة بالمدية غلق كلي، في حين تم فتح الطريق الولائي رقم 46 بين مفتاح والجبابرة من قبل مصالح الجيش الوطني الشعبي، وكذا تم فتح كل من الطريق الولائي رقم 48 الرابط بين مفتاح وسيدي حماد وكذا الطريق الولائي رقم 59 بين مفتاح والكاليتوس، والطريق رقم 118 الرابط بين مفتاح والجزائر مع صعوبة المسلك· كما شهدت بعض المسالك والطرقات الداخلية الولائية البلدية الريفية على مستوى إقليم الولاية صعوبة في حركة السير وصعوبة المسلك· وحسب مصالح الحماية المدنية فقد تم التنسيق بين البلديات ومصلحة النشاط الإجتماعي والمستشفيات بداية من مساء الجمعة من أجل البحث عن الأشخاص بدون مأوى، وإجلائهم نحو المستشفيات، كما تم تخصيص ملاجىء من طرف البلديات من أجل إسعافهم والعناية بهم إلى غاية نهاية التقلبات الجوية· ومن جهة أخرى تسببت الثلوج المتساقطة على مستوى ولاية البليدة في انقطاعات متكررة للكهرباء في عديد من البلديات المتواجدة بالولاية، ما استدعى تدخل لشركة سونلغاز من أجل تصليح معدات الربط والمحولات· أين استغرقت مدة انقطاع التيار في بعض المناطق 24 ساعة كاملة· وعلى صعيد آخر، سجلت ندرة حادة في قارورات غاز البوتان ببعض بلديات الولاية، خاصة التي تفتقر إلى الربط بشبكة الغاز الطبيعي، وهو ما زاد من معاناة السكان، ناهيك عن الارتفاع المذهل في أسعارها بين ليلة وضحاها بسبب بعض التجار الذين استغلوا سوء الأحوال الجوية لصالحهم وضاعفوا في ثمن قارورة غاز البوتان، الأمر الذي دفع بالكثير من السكان إلى الاعتماد على الطرق البدائية في التدفئة، خصوصاً بعد الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي مما دفع الكثير من العائلات إلى الإستغناء عن التدفئة بالكهرباء· ومع توقف تساقط الثلوج بالبليدة عادت الحياة تدريجيا بين السكان الذين تفاءلوا خيرا بالكمية المعتبرة من الثلوج المتساقطة· دراسة متوقفة·· إلى إشعار آخر! توقفت الدراسة أمس الاثنين بكثير من مدارس وثانويات القطر الوطني، في شرق البلاد وغربها، وإضافة إلى جيجل، وعدة ولايات أخرى، شهدت معظم المؤسسات التربوية بولاية تيسمسيلت شللا تاما بسبب استمرار سوء الأحوال الجوية حسبما أفاد به الأمين العام لمديرية التربية· وأوضح السيد أحمد مزاري أنه قد إتخذ هذا القرار من طرف السلطات الولائية بالنظر إلى التساقط الكثيف للثلوج مصحوب بموجة برد قارس، حيث أن معظم المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار التعليمية قد أغلقت خلال هذا اليوم لاسيما بالمناطق النائية والتي تعرف حالة من العزلة نتيجة هذه الظروف المناخية· كما أضاف ذات المصدر أن بعض المؤسسات التربوية خصوصا بعاصمة الولاية قد فتحت أبوابها لكن بإقبال قليل من طرف التلاميذ الذين تعذر عليهم الإلتحاق بمؤسساتهم بسبب سوء الأحوال الجوية· ويتوقع أن تستأنف الدراسة اليوم الثلاثاء عبر كامل مؤسسات التربوية بالولاية وذلك ريثما تشهد الظروف المناخية تحسنا يضيف نفس المسؤول· واستمر التساقط الكثيف للثلوج لليوم الرابع على التوالي حيث بلغ سمكه الليلة الماضية أزيد من 30 ستيمترا مما تسبب في شل حركة المرور بمعظم الطرقات الوطنية والولائية استنادا إلى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني· كما تسبب سوء الأحوال الجوية منذ نهاية الأسبوع الماضي في عزل العديد من المناطق النائية مع تسجيل تقص في مختلف المواد الأساسية على غرار الخبز والحليب فضلا عن قارورات غاز البوتان حسبما أوضحته ذات المصالح·