رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: مجزرة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ونتيجة للفيتو الأمريكي    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    أيام إعلامية حول الإثراء غير المشروع لدى الموظف العمومي والتصريح بالممتلكات وتقييم مخاطر الفساد    توقرت: 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    منظمة التعاون الإسلامي: "الفيتو" الأمريكي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    التزام عميق للجزائر بالمواثيق الدولية للتكفّل بحقوق الطفل    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    أمن دائرة بابار توقيف 03 أشخاص تورطوا في سرقة    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أزمة تموين حادة وندرة الغاز تجبر سكان الأرياف على الاحتطاب
الجزائر تواجه أسوأ موجة اضطرابات جوية منذ سنوات
نشر في الشروق اليومي يوم 05 - 02 - 2012

تسببت الاضطرابات الجوية، التي ميزها تساقط كثيف للثلوج، في وفاة أربعة أشخاص على الأقل، قتلوا في حوادث مرور، حسب ما تشير إليه حصيلة أولية، فيما سجلت عدة وفيات بسبب الاختناق بالغاز في حالات، أو انخفاض درجات الحرارة في أخرى. كما سجل فقدان ثلاثة صيادين بسواحل عنابة، فيما يتواصل البحث عن شاب جرفته مياه واد بسكيكدة.
وأدى تراكم الثلوج إلى قطع الطرقات على مستوى 30 ولاية، ما نتج عنه أزمة حادة في التموين، سيما فيما يخص الأغذية وغاز البوتان، الذي أدت ندرته إلى لجوء سكان المناطق الريفية إلى الاحتطاب. وتدخلت آليات الجيش في عديد الولايات، لكسح الثلوج وفك الحصار عن المواطنين. الذين عبروا في كثير من المناطق عن سخطهم لانقطاع الكهرباء، كما شل سوء الأحوال الجوية شبكات الهاتف الجوال والأرضي، والانترنت بعديد الولايات.
ومثّلت موجة البرد والثلوج الأخيرة، سانحة أخرى للجزائريين، ليبينوا عن حسهم التضامني من خلال التكفل بالمواطنين الذين تقطعت بهم السبل، وعلقوا على الطرقات وسط الثلوج. حيث تسابقت العائلات الجزائرية لإيوائهم. وكالعادة في مثل هذه الظروف، كان أداء السلطات، سيما على المستوى المحلي، موضع سخط المواطنين، الذين أعابوا على المسؤولين عدم اضطلاعهم بمسؤوليتهم في تخفيف آثار الأزمة على المواطنين.

آليات الجيش تتدخل لفك الحصار بالبليدة
عزلت الكميات المعتبرة من الثلوج المتساقطة طيلة ال48 ساعة الماضية بلديات الشريعة وسوحان وجبابرة، لوقوعها في مرتفعات جبلية، وتسببت تلك الثلوج في قطع الطرق العامة الموصلة إلى تلك البلديات، وبقي المئات من سكانها وسكان الأحياء النائية بها محصورين داخل منازلهم ينتظرون فك العزلة عنهم.
تحولت حياة سكان المناطق الجبلية النائية في الشريعة وسوحان وجبابرة إلى كابوس أمام عزلها بفعل الثلوج المتراكمة عن بقية المدن بالولاية، وتازمت وضعيتهم مع انعدام السكان من الاتصال بسبب وقوع أعطاب في شبكة الهاتف الخلوي والثابت. وتدخلت وحدات الجيش الوطني الشعبي لإزالة الثلوج باستعمال الكاسحات في كثير من النقاط. الا ان قطع الطريق الخطير ادخل السكان في حالة من الخوف بسبب نقص الامكانات وخوفهم من وقوع انهيارات في السكنات الهشة وتسجيل ضحايا بفعل موجة البرد التي وصلت إلى ما دون الصفر.

حملة لجمع المشردين بالبويرة
قامت مصالح البلدية بداية من الخميس بالدوائر الكبرى المتواجدة على مستوى ولاية البويرة، بحملة واسعة بحثا عن المشردين بدون عائلات. وتم جمع ما يقارب 15 مشردا في عدة بلديات سواء منها الأخضرية أو البويرة وكذا عين بسام وتم تحويل البعض منهم إلى دار العجزة مؤقتا.
كما قام عديد المحسنين بالتكفل بعدة عائلات من عابري الطريقين الوطنيين رقم 5 و08ا. كما أصيب أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة اثر حادث مرور وقع بالطريق السيار اتجاه قسنطينة صباح أمس على مستوى منطقة عجيبة اثر اصطدام بين حافلتين وسيارة سياحية. كما تم إجلاء 70 مسافرا كانوا على متن الحافلتين إلى مراكز إيواء.

الثلج ينقذ عائلة من 5 أفراد من الاختناق في ميلة
تعرضت عائلة متكونة من خمسة أفراد تقطن بحي الخربة السفلى بميلة، صبيحة أمس، إلى الاختناق وذلك اثر استنشاقها لغاز أول أكسيد الكربون المنبعث من مدفأة المنزل، وعّثر على الضحايا من طرف أحد الجيران وهم مغمى عليهم، وذلك عند اتصاله بصديقه منذ الصباح لأجل الخروج للتمتع بالثلج، وعندما لاحظ هدوءا غير عادي بالمنزل حاول الاتصال بهم دون جدوى، وفور دخوله البيت وجد كل من رب العائلة وزوجته رفقة أبنائها فاقدين للوعي، الأمر الذي جعله يسرع إلى فتح نوافذ المنزل وإخطار مصالح الحماية المدنية. التي تنقلت رفقة طبيب مختص إلى مكان الحادث حيث نجت العائلة من هلاك مؤكد.

وفاة عجوز بسبب البرد ونفوق مئات المواشي ببومرداس
تسببت موجة البرد والثلوج التي اجتاحت ولاية بومرداس في وفاة عجوز في العقد السابع من شدة البرد ببلدية تاورقة شرق الولاية، حيث عثر عليها جثة هامدة بمنزلها الذي يفتقد لأدنى ضروريات الحياة من ماء وغاز وكهرباء، وهي الوضعية التي يعيش فيها أغلب سكان هذه البلدية النائية التي تنعدم فيها وسائل الاتصال وطرقها مقطوعة بسبب الثلوج.
وعرفت تاورقة على غرار القرى النائية ببومرداس عزلة تامة لم يتحرك لها المسؤولون المحليون الذي يقطن أغلبهم في عاصمة الولاية، وفي السياق ذاته سجلت ولاية بومرداس خلال اليومين الأخيرين نفوق المئات من رؤوس الأغنام والمواشي فضلا عن ألاف الدواجن.

الثلوج تشل ضخ البترول في ولاية البيض
شلت أمس، بصفة نهائية الحفارة البترولية رقم 130بمنطقة "برزينة" بولاية البيض عن العمل وضخ الذهب الأسود وهي حفارة تملكها المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار ENTP، التابعة لمجمع سوناطراك وحسب مصادر مؤكدة فإن الحركة تعطلت وقد تستمر لأيام بسبب تواصل تهاطل الثلوج التي وصلت 70سنتيم في مناطق قريبة من الحفارة، في حين دخل زهاء 60 عاملا في عطلة إجبارية، كما منعوا من مزاولة العمل أو مغادرة الورشة لأسباب تتعلق بسوء الأحوال الجوية.
الحفارة البترولية المجمدة بداعي الثلوج والتي تعمل منذ سنوات في استخراج البترول بالبيض تكلف المؤسسة المذكورة هذه الأيام خسائر تقدر بحوالي 800 مليون سنتيم يوميا أي ما يعادل 200 يورو.
وسارعت المؤسسة إلى إخطار عمالها بتجنب المغامرة والالتزام بالمكوث داخل الورشة مع توفير كافة المستلزمات من أغطية وألبسة وواقيات، خاصة بعد أن أصبحت الرؤية شبه منعدمة داخل الورشة.
طبقة الثلوج أعاقت عمل الآلات الثقيلة وتدفق الزيوت بسبب البرودة القاسية، بالإضافة إلى تكلس قنوات أنابيب الحفارة مع صعوبة استخراج البترول من المنبع الرئيسي، وهي التراكمات التي اعترضت العمال في ظل غياب فرقة متخصصة في مجابهة حالات مشابهة في منطقة معروفة وطنيا ببرودة الطقس وتهطل الأمطار والثلوج.

وفاة شاب بتلمسان وسكان الجبال يخزنون الحطب
كانت قريتا الحرايق والحوانت ببلديتي جبالة الأكثر تضررا بعد يومين من تسجيل انقطاع الطريق على مستوى باب تازة، حيث أكد مواطنون من عين المكان أن عدّة عائلات علقت داخل منازلها بعد ارتفاع منسوب الثلوج وجعل غياب الغاز الطبيعي سكان هذه القرى يعتمدون على الحطب للطبخ والتدفئة، وتساءل محدثونا عن عودة أبنائهم المتمدرسين إلى مقاعد الدراسة التي تبقى شبه مستحيلة. وبالجنوب الغربي، أين يعاني سكان قرى سيدي يحيى وبوسدرة من عزلة رهيبة، فإن تدهور الأحوال الجوية يزيد من مأساة السكان، في حين كانت قمة المعاناة بدائرة بني سنوس المعروفة بموقعها الجغرافي المرتفع الذي جعلها أكثر منطقة تشهد سقوط الثلج الذي تجاوز ارتفاعه 50 سم، حيث قطعت كل الطرقات المؤدية إلى بني سنوس، وشهد الطريق الرئيسي توافد عناصر الحماية المدنية والدرك الوطني من أجل تحرير السيارات العالقة، بينما عانى السكان الأمرّين نظرا لانعدام الغاز الطبيعي، ومن حسن الحظ أن التجربة علّمت السنوسيين تخزين الحطب. وبأقصى جنوب الولاية، تفاجأ سكان قرى سيدي الجيلالي والقور والبويهي من كثافة الثلوج التي قطعت الطرقات وعزلتهم، بينما كانت معاناة سكان بني صميل وعين النحالة شرقا ظاهرة متكررة ككل فصل شتاء.

الثلوج تتسبب في قطع عديد الطرقات بمختلف مناطق سيدي بلعباس
تسببت الثلوج التي تساقطت خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة على مختلف مناطق ولاية سيدي بلعباس في شل حركة السير بعديد الطرقات لاسيما منها الواقعة بالمنطقة الجنوبية للولاية، والتي بلغ فيها سمك الثلوج 15 سم، بينما كانت طرقات أخرى مسرحا لحوادث المرور التي أسفرت على وفاة شخص وإصابة أربعة آخرين.
شهد الطريق الوطني رقم 13 الرابط بين الضاية وتلاغ، شللا في حركة السير بفعل تساقط الثلوج التي تسببت أيضا في قطع الطريق الوطني رقم 104 الرابط بين بئر الحمام ورأس الماء، إلى جانب الطريق الوطني 95 الرابط بين رأس الماء ومولاي سليسن، الطريق الوطني رقم 92 الرابط بين بلدية وادي سفيون وسعيدة، كما انقطعت حركة السير على عديد الطرقات، منها الطريق الوطني رقم 94 في شطره الرابط بين دائرتي مرين وتلاغ.
إلى جانب هذا، تسبب تساقط الثلوج في وقوع حادث مرور بالقرب من قرية بلبوش بسفيزف أسفر عن إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة، كما شهد الطريق الوطني رقم 92 الرابط بين سيدي بلعباس وسعيدة حادثا آخر أسفر عن وفاة شخص بعين المكان.

تيارت: سكان مداخل المدن يهبون لضيافة من تتقطع به السبل بالطعام والفراش
عبر سكان العديد من المدن التي تمر من خلالها الطرق الوطنية عن مواقف تضامنية سامية باحتضانهم للمتقطعة بهم السبل، ممن تعطلت مركباتهم أو منعت الثلوج تحركها لمواصلة الرحلة، كما هو الحال لمستعملي حافلات المسافات الطويلة أو الطاكسيات.
فقد قام سكان حي دبي ووادي الطلبة بمدينة تيارت، بإطعام كل من وجدوه في الطريق، كما اصطحبوا بعضهم للمبيت في بيوتهم، موازاة مع توجيه السلطات لآخرين نحو بيت الشباب لقضاء الليل، فيما عاشت نفس الأجواء قريتا قرطوفة وتامدة وبعض ضواحي الرحوية والجيلالي بن عمار على الطريقين الوطنيين 23 و91، حيث تم احتضان المارة في البيوت وداخليات المؤسسات التربوية، في وقت بقي عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية في دوريات احتياطية خوف تكرار سيناريو الاعتداءات على ناقلي البضائع على مستوى الطريق الانحرافي الذي يشهد عادة مشاكل من هذا النوع كلما سقطت الثلوج وصعبت المسالك.

طرقات مقطوعة وتوقيف مؤقت لحركة الحافلات
تسببت رداءة الأحوال الجوية بالبليدة منذ مساء أول امس من تساقط للأمطار والثلوج في انقطاع بعض الطرق الجبلية الموصلة إلى عدة بلديات، وفي هذا السياق اضطر اصحاب الحافلات التوقف عن العمل مؤقتا إلى غاية تمكن السلطات من فتحها، حيث وجد الكثير من المواطنيين والطلبة صعوبات كبيرة للالتحاق بمنازلهم تزامنا من العطلة الأسبوعية، في وقت شهد الطريق الوطني رقم 08 الرابط بين الاربعاء بالبليدة وتابلاط بالمدية انقطاعا على مستوى بلدية صوحان والطريق الوطني رقم 01 الرابط بين البليدة والمدية عند المكان المسمى الحمدانية، فيما أدى تساقط الثلوج بمرتفعات الولاية إلى عزل عدة مداشر وبلديات بالكامل على غرار الشريعة، صوحان، جبابرة.

انقطاعات للكهرباء والهاتف والانترنت بالمدية
أدى تساقط الثلوج بكثافة خلال اليومين الأخيرين إلى عزل العديد من القرى والبلديات بولاية المدية، حيث لاتزال العديد من الطرق الوطنية والبلدية مغلقة، كل هذا في ظل مخاوف من أن تتحول الولاية إلى منطقة معزولة بسبب الثلوج التي تجاوز سمكها مترا في العديد من المناطق منها بلدية بن شكاو وعين بوسيف وغرب ولاية المدية.
وما زاد من معاناة سكان ولاية المدية هو انقطاع الماء الشروب بسبب العطب الذي أصاب ليلة أمس الأول الخط الرئيسي لتزويد مختلف بلديات المدية بالمياه غرب الولاية وهذا إثر انزلاق الأرضية.
وعرفت الولاية منذ أول أمس انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي والانترنت، حيث وجد السكان أنفسهم معزولين عن العالم الخارجي، وفي مواجهة الظلام والبرد القارس، في الوقت الذي طمأنت المديرية العامة لسونلغاز السكان بتوفير مادة الغاز. ويبقى أكبر متضرر من هذه الوضعية، النساء الحوامل والمرضى الذين لا يجدون وسائل النقل للوصول للمستشفى. ويعاني سكان العديد من القرى والمداشر المعزولة بالمدية من نقص المؤونة.

..ومواطنو بلدية بن شكاو يحتجون على ندرة غاز البوتان والخبز
خرج أمس عشرات المواطنين القاطنين بمداشر منطقة "لاسيستونت" ببلدية بن شكاو الواقعة على الطريق الوطني رقم راحد محتجين على الانقطاع الذي تعرفه المنطقة في التزود بقارورات غاز البوتان، اصافة الى غياب الخبز وبعض المواد الغذائية، بسب الثلوج التي تهاطلت بغزارة على المنطقة. ويشار أن منطقة بن شكاو تقع على ارتفاع أكثر من 1200 متر عن سطح الأرض، ما جعل جميع المداشر الموجودة في محيطها تعزل نهائيا.

مدن بتيبازة من دون غاز وسكان الأرياف يلجؤون للاحتطاب
تسببت موجة الثلوج والأمطار التي شهدتها ولاية تيبازة، في انهيار أسطح بعض المباني وجدران مرافق عمومية، كما غمرت المياه عديد المنشآت وقطعت بعض الطرقات الولائية والوطنية لاسيما بمرتفعات المنطقة الغربية بالولاية.
وتدخلت وحدات الحماية المدنية لانتشال عائلة بمدينة القليعة انهار سقف منزلها، وأخرى ببلدية مناصر تقطن بكوخ من الطين كاد أن ينهار على ساكنيه.
وواكب موجة البرد استياء لدى سكان مناطق عديدة، نتيجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وانعدام الغاز الطبيعي، بالكثير من المناطق الحضرية على غرار حي 150 مسكن وحي 90 مسكنا بتيبازة. ولجأ سكان عديد المناطق الريفية إلى الاحتطاب، في ظل ندرة غاز البوتان.
وفي مشهد غريب انقطعت حنفيات الماء الشروب ببلديات شرشال، سيدي غيلاس، سيدي اعمر ومدينة مدينة تيبازة.

أزمة مازوت بمشاتي الأوراس وانقطاع التموين عن المدارس ووحدات الحرس البلدي
أكد،أمس، رئيس بلدية تكوت ولاية باتنة أن المنطقة تعاني أزمة خانقة في مادة المازوت مست كافة المشاتي ناحية غسيرة وتاغيت وتفلفال بعد انقطاع الطرقات المؤدية إلى أريس وباتنة بسبب الثلوج والجليد منذ عدة أيام وتفاقمت منذ ليلة أمس الأول بسبب الثلوج الكثيفة التي مست الولاية، فيما تعاني مشتتة عين البيضاء الواقعة بين تكوت وكيمل من تدهور للطريق بسبب الجليد ما أدخل التجمعات السكانية في عزلة بسبب لزوجة الطريق، وفي محاولة لحل أزمة المازوت خاصة وأنها مادة حيوية بالنسبة لتلاميذ المدارس الثانوية ووحدات الحرس البلدي ومراكز الجيش لجأت السلطات المحلية إلى جلبها عبر ولاية بسكرة لكن التموين شهد تعطلا حتى ساعة متأخرة من أمس ما ينذر بوقوع أزمة مرتقبة لآلاف من المتمدرسين المهددين بالدراسة في قاعات مجمدة تقارب الصفر درجة.
وببلدية أشمول تواترت أنباء عن عزلة تامة لجهتي ملوشة والوضحة بسبب انقطاع الطرقات ما أدى إلى تدخل كاسحات الثلوج غير أن طريق ملوشة لا زالت تكتنفه صعوبات في التنقل بسبب تكدس قطع جليدية بعد كسح الثلوج. ولا تزال عدة تجمعات سكانية متفرقة عالقة وسط الثلوج التي عزلتها تماما عن الطرق الرئيسة والفرعية في انتظار تدخل الآليات المسخرة وكاسحات الثلوج، في وقت شلت فيه حركة السكان بمنطقة تارشيوين الجبلية التي لجأت للتمون من مادة الخبز من منطقة تينيباوين المجاورة كما عزلت منطقة أولاد بشينة ببلدية أولاد عوف.

فقدان ثلاثة صيادين بالشاطئ الصخري لشطايبي بعنابة
لازال مصير ثلاثة صيادين تتراوح أعمارهم ما بين 28 و34 سنة غامضا، بمنطقة شطايبي غرب عنابة، إثر خروجهم قبل يومين على متن قارب مطاطي لممارسة الصيد، لكن سوء الأحوال الجوية وتصاعد مد الأمواج البحرية، أدى إلى محاصرتهم بالمنطقة المسماة سيدي عكاشة بشاطئ الرمال الذهبية ببلدية شطايبي غرب عاصمة الولاية عنابة، وقد وجهوا نداءات لمصالح الحماية المدنية التي حاولت التدخل لكن دون جدوى، قبل أن تحاول التنسيق مع وحدات خفر السواحل لناحية عنابة، لكن تصاعد الأمواج صعب من مهمة الانقاذ بواسطة القوارب والعائمة البحرية، التي من غير الممكن وصولها إلى شاطئ صخري ضيق، وفيما حاولت ذات المصالح الاستنجاذ بالطوافات والمروحيات من محطة جيجل، غير أن المهمة صعبة بسبب تواصل تساقط الثلوج وتزايد سرعة الرياح بالمنطقة، مما يجعل من إمكانية التحرك بمروحية على مدى منخفض أمر صعب للغاية.

ووفاة مختل عقليا من شدة البرد بخنشلة وعائلات تؤجل مراسيم دفن الأموات
تسببت الكميات الهائلة من الثلوج التي تساقطت طيلة اليومين الأخيرين عبر بلديات الولاية خنشلة دون استثناء من عزل مناطق عديدة بالولاية لاسيما النائية منها، الأمر الذي زاد من معاناة سكانها الذين وجدوا أنفسهم تحت رحمة البرودة القارصة وانعدام المؤونة في الوقت الذي أجبرت إحدى العائلات المقيمة بجبال شلية غرب الولاية على تأجيل مراسيم دفنها للوالدة باكة . م 64 سنة من العمر بعد أن كتب لها القدر أن تلتحق بالعلي القدير أمس الأول أمام محاصرة الثلوج للقرية وغلقها لكل الطرق المؤدية إليها، ولم يتمكن أهالي المرحومة حتى من الالتحاق بالعائلة قصد مواستها.
وحتى بقلب مدينة خنشلة فقد تم تسجيل وفاة لشخص مجهول الهوية مختل عقليا وجدت جثته هامدة قبل أن تنقل إلى مستشفى المدينة في انتظار عرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة رغم أن الطاقم المناوب أعادها إلى البرودة وتواجد الميت في وضع لا يحميه من البرودة....
كما شهدت كل من قرى ومداشر بلديات يابوس وشلية وبوحمامة وقايس وطامزة وأولاد رشاش عزلة تامة أدخلت العائلات في حيرة بعد أن حاصرتها الثلوج ومنعت المواطنين من التنقل لتعيش بذلك معاناة حقيقية لا سيما فيما تعلق بصعوبة التموين بالمواد الغذائية وغاز البوتان لاسيما بعدما سجل انقطاع للتيار الكهربائي.

البطاطا ب 80 دينارا في قسنطينة واحتجاجات ضد سونلغاز والمسؤولين
لم يكن البساط الأبيض الذي ارتدته كل أحياء مدينة قسنطينة لباس فرح بالنسبة للكثيرين، حيث شهدت منطقة الحطابية زوال أمس حركة احتجاجية من مواطنين لم يفهموا لماذا انقطع التيار الكهربائي دون أن يعود، وكانت منطقة بن تليس قد شهدت هي أيضا انقطاعات متكررة أخرجت المواطنين للشارع منذ زخات الثلوج الأولى، أما المشكلة الكبرى ففرضها التجار في غياب كامل لمصالح المراقبة، حيث سيطروا على البيع وقدموا أسعارا نارية في عز البرد وفاق سعر البطاطا نهار أمس الثمانين دينارا بينما اختفى الخبز عن مختلف المخابز ولولا شاحنات البيع المتجولة التي سيطرت على التجارة بفوضويتها وببيعها بالأسعار التي تريد لبقي المواطنون من دون مؤونة في الوقت الذي بقيت الطرقات في منطقة الأمير عبدالقادر والزيادية وجبل الوحش وحتى المنصورة شبه مستحيلة في غياب حقيقي لمسؤولي المدينة الذين لم يشكلوا أي خلية أزمة رغم أن الحالة تستدعي ذلك.

الصقيع يقطع الغاز والماء يتجمد داخل الأنابيب بالجلفة
عاشت المناطق الريفية بالجلفة عزلة تامة نتيجة الثلوج وأغلقت جميع المسالك المؤدية إلى المنازل. وكان البدو الرحل الذي يعيشون تحت الخيم، أكثر تأثرا، بعد تراكم الثلوج فوق بيوت الشعر، ما جعلهم يقضون ساعات الليل، في إزاحة الثلوج عن الخيم، ويقومون أيضا بإشعال النيران وسط الخيمة لإذابة الثلوج المتراكمة فوقها مثلما أكده أحد السكان في اتصاله بالشروق اليومي، وروى أحد سكان البدو الرحل معاناته، حيث عاش ليله خوفا على قطعان مواشيه اضطر إلى إدخال الخرفان الصغيرة داخل الخيمة رفقة أفراد عائلة، حيث قضت هذه الخرفان ليلتها بجنب أبنائه الصغار، ويؤكد محدثنا أنه مضطر لإدخال الخرفان الصغيرة للخيمة، لأن العشرات من الخرفان الصغيرة سبق لها وان نفقت من البرد في إحدى السنين مما تسبب له في خسارة كبيرة. أما باقي الأغنام فوجد لها مأوى وهو عبارة عن كوخ صغير مجاور لخيمته. ويضيف محدثنا أن انخفاض درجة الحرارة تسبب في استهلاك كافة الحطب الذي كان متوفرا، حيث قام بتدفئة عائلته وأغنامه خوفا عليهم من البرد، وفي نفس السياق، أكد أن جلب الحطب صعب جدا والذي تزامن مع غلق المسالك المؤدية إلى الجبل، وهو ما أدى بالاستنجاد بأحد الجيران الذي أعاره بعض الحطب لإكمال هذه الليلة السوداء.
وتسبب الجليد ببلدية الإدريسية، في انقلاب سيارتين، ما تسببت في خسائر مادية وجرح عدد من الركاب، وعاشت بعض بلديات الجلفة أزمة في غاز البوتان، كما تسببت موجة الثلوج في شل شبكة الغاز الطبيعي ساعات طويلة ببعض أحياء الجلفة، وعاشت بلديات الجهة الغربية أزمة في الماء لتجمد أنابيب الماء.

مسافرون عالقون بفج عمال يرسلون استغاثة للجيش والحماية المدنية
شهد المسلك الرابط بين عمال والأخضرية، على مستوى الطريق الوطني رقم 05 شللا تاما، بسبب تساقط الحجارة بمدخل الفج، فضلا عن الكميات المعتبرة من الثلوج التي غطت الطريق عبر المحور ما أدى إلى غلقه نهائيا، في وقت عجز مستعملوه عن اختراقه حيث اصطفت عدة مركبات على قارعة الطريق ينتظر ركابها نجدة مصالح الحماية المدنية والجيش.
وجاء هذا في وقت يشهد طريق قدارة بوزقزة شللا تاما في الحركة بسبب تهاطل الثلوج وتساقط الحجارة أيضا وهو الذي كان في وقت قريب المسلك الوحيد المخفف من أعباء التنقل وسيولة السير خلافا للطريق السيار عبر نفق الاربعطاش بودربالة الذي شهد هو الآخر توقف السير بسبب الأشغال التي تجرى به.

حوامل ينقلن على ظهور أزواجهن بسكيكدة
حاصرت، خلال اليومين الماضيين، الثلوج التي تساقطت على بلديات الجهة الغربية من ولاية سكيكدة، والتي وصل سمكها إلى 90 سم في بلدية بوالنغرة بأولاد أعطية، وأكثر من 01 متر بجبل القوفي، متسببة في غلق الطريقين الولائيين رقم 07 و132 وكذا الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولايتي سكيكدة وجيجل عبر محو بلدية عين قشرة. ووردت أنباء من قرى مثل عين المسيد، وتيزغبان والولجة حول نفاد المؤن بالدكاكين وانقطاع التيار الكهربائي والاتصالات الهاتفية. ومن آثار الأزمة، سجلت حالات لنقل النساء الحوامل إلى المستشفيات على ظهور أزواجهن، في ظل الانسداد التام للطرقات المؤدية للمستشفيات، وفي عاصمة الولاية انفجرت قارورة غاز في منطقة بوعباز داخل منزل سيدة من دون خسائر. أما في أحياء الماتش وحسين لوزات، وبوعباز تسربت مياه الأمطار إلى داخل البيوت القصديرية. ويواصل غطاسو الحماية المدنية البحث عن جثة شاب مفقود يدعى ب.حسام الدين 20 سنة جرفه وادي الصفصاف بحمادي كرومة مساء الجمعة.

الحطب للتدفئة والحمير للنقل والخبز مادة نادرة بمداشر سطيف
تحولت الثلوج التي تساقطت بولاية سطيف الى نقمة مست الزوالية الذين يقطنون في القرى المنسية، كما هي الحال مع قرية "بني جماتي" التابعة إقليميا لبلدية بني شبانة بالجهة الشمالية لولاية سطيف، والتي كان لنا إتصال مع بعض المواطنين بها فقالوا لنا أنهم محاصرون لليوم الرابع على التوالي بسبب الثلوج دون أن يسأل عنهم أحد من المسؤولين المحليبن. وقد تعقدت وضعيتهم لافتقادهم الغاز الطبيعي وندرة مادة المازوت، حيث توقفت كل محطات توزيع البنزين عن العمل. ولم يجد السكان أي خيار سوى العودة الى الاحتطاب والتدفئة بطريقة تقليدية. وامتدت الندرة إلى الضروريات كالحليب والقهوة والسكر، ومع الشلل الذي تعرفه حركة المرور بعد أن تراكمت الثلوج بكثرة على الطريق الرابط بين قريتهم ومقر البلدية، لجأ السكان إلى الحمير لاقتناء الحليب والسميد، هذا وقال أحدهم أنه لليوم الثالث على التوالي وهو يستيقظ باكرا ويتوجه الى مقر البلدية لاقتناء الخبز ولم يتمكن من العثور عليه.
من جهة ثانية، سجل وفاة امرأتين بمنطقة جلياط ببلدية الحامة اختناقا بغاز الكاربون، كما تم بمنطقة عين الطويلة ببلدية عين الكبيرة إجلاء عائلة كاملة مكونة من أربعة أفراد تم إنقاذهم من الاختناق بالغاز، علما أن سمك الثلوج بلغ ببعض المناطق 1.5 متر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.