اعطيت مساء الاحد بالجزائر اشارة الانطلاق الرسمي للاسبوع الثقافي لمحافظة اصفهان الايرانية بالجزائر بحضور وزيرة الثقافة السيد خليدة تومي ومحافظ مدينة اصفهان السيد محمد رضا ذاكر الاصفهاني والسفير الايراني بالجزائر السيد حسين عبدي أبيانه الى جانب اعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. ويعد هذا الحدث-حسب المنظمين-"من أكبر المشاركات التي جرى تنظيمها لغاية الآن خارج إقليم أصفهان" التي تعد "القلب النابض" للجمهورية الإيرانية لكونها من أكبر مراكز الإشعاع الثقافي في هذا البلد. وسيشهد هذا الحدث الثقافي الذي تحتضنه الجزائر من ال18 الى ال 25 من الشهر الجاري مشاركة فنانين ايرانيين "من المقام العالي" ممثلين لأزيد من 40 تخصصا فنيا. وفي هذا الصدد اعتبرت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي في كلمة افتتاحية لهذا الاسبوع الثقافي ان هذه المحطة "فرصة هامة يتعرف خلالها الجمهور الجزائري على الثقافة الايرانية العريقة عراقة هذا البلد "الاخ والصديق" في التاريخ. وفي ذات الصدد اشارت الوزيرة الى أن العلاقات التي تربط الجزائر بايران "ليست وليدة اليوم بل ان التاريخ سجل الكثير من المحطات الهامة التي جذرت هذه الروابط" والتي شهدت خلال السنوات الاخيرة تطورا هاما بفضل "الارادة القوية لقائدي البلدين اللذان حرصا على تقوية اواصر المحبة بين الشعبين والدولتين وتوطيد العلاقات بينهما في شتى المجالات لا سيما الميدان الثقافي الذي يعتبر -تضيف السيدة تومي- "حجر الاساس في سبيل بناء تعاون فعلي قوي وفعال". ومن جانب آخر تطرقت الوزيرة الى الثقافة الايرانية والاصفهانية على وجه الخصوص واسهاماتها في الحضارتين الانسانية والاسلامية ضاربة المثل بكل من الكاتب ابي الفرج الاصفهاني والمؤرخ عماد الدين الاصفهاني والعالم الرباني فتح الله الاصفهاني وغيرهم. من جهته اكد محافظ مدينة اصفهان السيد محمد رضا ذاكر الاصفهاني على "ضرورة توسعة الروابط بين البلدين في شتى المجالات من علم وثقافة واقتصاد، مشيرا الى ان هذا المهرجان سيكون "بداية للطريق الجديد الذي سيعطي العزة والعظمة للامة الاسلامية". بعد ذلك قدمت فرقة "نواي مهر" (صوت الحب) من مدينة اصفهان عرضا موسيقيا تقليديا للموسيقى الايرانية قامت فيه باستعراض مختلف الطبوع الغنائية للمدينة متغنية فيها بالحب والوطن والامل.