أكّد أمس الأمين العام لاتحاد التجّار الجزائريين صالح صويلح أنه لم تسجّل أيّ ندرة للمواد الغذائية في الأسواق، بل تمّ تسجيل ارتفاع جنوني لأسعار الخضر والفواكه واللّحوم بشتى أنواعها، والتي ستعرف انخفاضا تدريجيا بداية من الأسبوع القادم، مشيرا أن الاتحاد يسعى إلى اتّخاذ جملة من الإجراءات والتدابير بالتنسيق مع تجّار الجملة لضمان وفرة المواد الغذائية إلى غاية زوال موجة البرد التي اجتاحت الجزائر· كشف صويلح أمس في اتّصال هاتفي مع (أخبار اليوم) أنه لا توجد أيّ مخاوف من تأثير موجة البرد التي دامت قرابة الأسبوعين على ندرة المواد الغذائية من الأسواق، مستثنيا القرى النّائية التي عزلتها الثلوج، والتي تكفّلت السلطات بحاجياتها· ولضمان وفرة المواد الغذائية أكّد الأمين العام أن الاتحاد اتّخذ جملة من الإجراءات بالتنسيق مع تجّار الجملة أهمّها وضع مخزون المواد الغذائية تحت تصرّف تجّار التجزئة، مع احترام الأسعار المعمول بها والسعي لاستيراد كمّيات إضافية تحسّبا لامتداد موجة البرد هذه· كمال أوضح صويلح أن هناك عقوبات سيتمّ تسليطها على التجّار الذين يمتنعون عن بيع المنتجات الغذائية والعمل على تكديسها في المحلاّت لاستغلال الفرصة للمضاربة بأسعارها· وفيما يخص الارتفاع الجنوني لمختلف المواد الغذائية كشف الأمين العام أن الارتفاع مسّ الخضر والفواكه واللّحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء، وأنه لسوء الحظّ الاتحاد لا يمكنه مراقبة الأسعار وتحديدها، خاصّة وأن هذا الارتفاع ظرفي أي مقترن بموجة البرد وبمجرد زوالها تعود الأسعار إلى سابق عهدها، محمّلا المسؤولية في ذلك لسلطة ضبط الأسعار التي تدخّل تحت وصاية وزارة التجارة، كما أوضح أن الأسعار ليست مسقّفة كما هو الحال بالنّسبة للمواد ذات الاستهلاك الواسع التي تقوم الدولة بتدعيمها، وهو ما فتح المجال أمام التجّار للمضاربة بالأسعار، كما برّر ارتفاع أسعار اللّحوم خاصّة الغنمي الذي وصل في بعض المناطق إلى 1400 دينار للكيلوغرام الواحد إلى هلاك المئات من الماشية بسبب البرد وعدم قدرة الموّالين على تسويق منتوجاتهم في المدن بسبب الحالة السيّئة التي تعرفها الطرقات، وهو نفس الشيء بالنّسبة للدواجن ومادة البيض أين سجّل مرّبو الدواجن هلاك العديد منها، ما جعلهم يرفعون أسعارها لتغطية الخسارة، ليضيف أن هناك 3000 مؤسسة مختصّة في استيراد الخضر والفواكه توقّفت عن النشاط، وهو العجز الذي أدّى إلى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه واللّحوم بأنواعها إلى أرقام خيالية عبر العديد من مناطق الوطن بسبب موجة البرد العاتية المصحوبة بعواصف ثلجية منعت أسواق الجملة من تسويق سلعها بسبب صعوبة السير·