حذر رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي أمس الثلاثاء من أن الأزمة (الكارثية) في سوريا باتت تنذر (بمواجهات أهلية) فيها و(بتدخل دولي) قد يؤدي إلى (تقسيم البلاد)· وأعرب النجيفي خلال لقائه وفدا من منظمة المؤتمر الإسلامي في بغداد عن (قلقه حيال الأزمة في سوريا)، واصفا إياها (بالكارثية)· وحذر النجيفي حسبما نقل عنه بيان صادر عن مكتبه الإعلامي تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه، من أن هذه الأزمة (تنذر بمواجهات أهلية وتدخل دولي قد يتسبب بتقسيم البلاد)· وأوضح البيان أن رئيس البرلمان استعرض خلال اللقاء مع وفد المنظمة الإسلامية الذي ترأسه مهدي فتح الله مدير عام شؤون التعاون في المنظمة (الأوضاع في سوريا وانعكاساتها الخطيرة على المنطقة وعلى العراق بشكل خاص)· وقد أعرب النجيفي وهو سني عن تأييده لفكرة عقد مؤتمر حول (التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي والحوار بين مكوِّنات الشعب) وذلك بهدف (معالجة الاختناقات الطائفية والدينية في المنطقة بأسرها)، وفقا للبيان· ومنذ منتصف مارس 2011، تتعرض حركة احتجاجية في سوريا التي تسكنها غالبية سنية وتحكمها أقلية علوية، للقمع على أيدي القوات الأمنية، وقد قتل فيها أكثر من ستة آلاف شخص وفقا لأرقام الناشطين· وعلى الصعيد الرسمي، يتبنى العراق الذي يحاول منذ أشهر إنجاح مبادرة لحل الأزمة السورية، موقفا حياديا حيال الأحداث في سوريا التي تتشارك مع العراق بحدود تمتد لحوالي 600 كلم· وكان أكبر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي أعلن لوكالة فرانس برس السبت الماضي أن مجموعات إرهابية توجهت من العراق إلى سوريا، وأن الأسلحة تهرَّب إليها عبر الحدود· وفي مقابل ذلك، تتناقل وسائل الإعلام العراقية تقارير عن انتقال عناصر من جيش المهدي بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للقتال إلى جانب النظام السوري· ويُذكر أن النظام السوري كان يواجه في السابق اتهامات بأنه قدم دعما ماليا وعسكريا ولوجستيا لجماعات (جهادية) سنية متمردة في العراق·