شجّبت الجزائر بقوّة سلوك بعض السوريين الذين أقدموا، في تصرّف خحطير، على حرق العلم الجزائري. حيث أدان وزير الشؤون الخارجية السيّد مراد مدلسي أمس الأربعاء التصرّف، واصفا إقدام ما وصفه ب (بعض الأطراف) في سوريا على حرق العلم الجزائري بالسلوك غير المقبول إطلاقا· وقال السيّد مدلسي خلال ندوة صحفية نشّطها رفقة نظيره الإسباني السيّد خوسي مانويل غارثيا-مارغايو وهو يردّ على سؤال حول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بخصوص حرق العلم الجزائري (من طرف مجموعة من المواطنين السوريين احتجاجا على الموقف الجزائري من الأزمة السورية) أن (هذا تصرّف غير لائق وغير مقبول في نفس الوقت)، وأضاف قائلا: (أغتنم هذه الفرصة لأدين مثل هذا التصرّف الذي لم يقم به الشعب السوري، بل أطراف غير مسؤولة وربما غير مطّلعة على الموقف الجزائري). وفي سياق ذي صلة، قال وزير الخارجية إن الجزائر لها عدّة أسباب للتحفّظ بخصوص التوجّه إلى مجلس الأمن فيما يخص الأزمة في سوريا، معتبرا أن المبادرة العربية يجب أن تبقى (المرجعية الأساسية) لحلّ هذه الأزمة· وصرّح السيّد مدلسي بأن (الجزائر قد سبق لها وأن أبدت تحفّظا حول النقطة 7 من قرار الجامعة العربية الصادر في 22 جانفي والدّاعي إلى رفع القضية إلى مجلس الأمن الأممي دعما للجامعة لأنه حينها لم نكن ندرك الهدف الحقيقي من هذا القرار، وعليه لدينا عدّة أسباب للتحفّظ مجدّدا بخصوص رفع القضية إلى مجلس الأمن)· في سياق آخر، استقبل مدلسي أمس الأربعاء بمقرّ وزارته بالجزائر العاصمة وفدا عن جامعة الدول العربية مكلّفا بالتحضير لمهمّة مراقبي الجامعة في الانتخابات التشريعية المقرّرة في ال 10 ماي المقبل· وقد تمّ هذا الاستقبال عقب انتهاء المهمّة الإعلامية للوفد حول الترتيبات التشريعية والتقنية المرتبطة بتنظيم الاقتراع· وكان الوفد قد وصل إلى الجزائر يوم الأحد الماضي· يذكر أن السيّد مدلسي كان قد وقّع يوم الأحد بالقاهرة اتفاقا مع السيّد نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية حول إرسال بعثة ملاحظين من الجامعة لملاحظة الانتخابات التشريعية في الجزائر· وكانت الجزائر قد وجّهت أيضا دعوات لإرسال بعثات ملاحظين للانتخابات التشريعية إلى كلّ من الاتحاد الإفريقي، الاتحاد الأوروبي، منظّمة الأمم المتّحدة ومنظّمة التعاون الإسلامي، وكذا إلى منظّمات غير حكومية· ومن جهة أخرى، كشف الوزير مدلسي أنه سيتمّ إنشاء غرفة تجارة جزائرية-إسبانية قبل نهاية سنة 2012· وأوضح السيّد مدلسي خلال النّدوة الصحفية مشتركة مع نظيره الإسباني السيّد خوسي مانويل مارغايو عقب جلسة العمل التي جمعتهما: (إننا اتفقنا على إنشاء غرفة تجارة مشتركة قبل نهاية السنة الجارية)، كما أشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أنه سيتمّ خلال السداسي الثاني من سنة 2012 بالجزائر العاصمة عقد اجتماع رفيع المستوى بين البلدين·