يواصل أكثر من 36 أستاذا بمتوسطة مواز محمد المتواجدة ببلدية المعالمة إضرابهم للأسبوع الثالث على التوالي حتى تستجيب مديرية التربية لمطلبهم الرئيسي المتمثل في إقالة المديرة التي يرفضون بشكل قاطع التعامل معها مجددا في هذه المتوسطة· عبر ممثلو نقابة أساتذة تعليم المتوسط عن رفضهم لاقتراح مواصلة المديرة لصلاحيتها إلى غاية نهاية السنة الدراسية وهذا خلال اجتماعهم بلجنة خاصة تابعة لمديرة التربية التي قامت بمحاولة التوفيق ما بين الأطراف من خلال التفاوض واقتراح حلول للتسوية المؤقتة، إلا أن الأساتذة يصرون على عدم قبول حضور المديرة في المتوسطة ويطالبون بشدة إقالتها بسبب ما أسموه بمختلف أشكال التعسف الممارس ضدهم كالمعاملة السيئة والتسلط، بحيث أصبحوا يحسون على حد تعبيرهم بأنهم في ما يشبه الثكنة العسكرية، بالإضافة إلى بعض القرارات غير العقلانية التي قامت بإصدارها منذ توليها منصب الإدارة في هذه المتوسطة أي منذ أكثر من سنوات عانى خلالها هؤلاء الأساتذة كل أنواع الهوان والذل مما اضطر بعضهم إلى طلب التقاعد المبكر أو الانتقال إلى مؤسسة تعليمية أخرى، وقد قدر عدد الأساتذة الذين انتقلوا أو تقاعدوا منذ تنصيب هذه المديرة حسب بعض الأساتذة الذين تحدثوا إلينا بأكثر من 20 أستاذا تخلى عن مهامه بسبب شعوره بالإهانة في هذه المتوسطة· وحسب ممثل الفرع النقابي لنقابة أساتذة المتوسط، فقد أكد في اتصاله (بأخبار اليوم) تمسك الأساتذة بإضرابهم حتى تقال المديرة من منصبها الحالي في هذه المتوسطة وعدم قبول اقتراح ممثلي مديرية التربية الذين التقوا بالأساتذة المضربين من أجل التفاوض على اقتراحاتهم المتمثلة في مواصلة المديرة لعملها الإداري إلى غاية نهاية السنة الدراسية وفي ظل ذلك ستمارس المديرة صلاحيتها دون التعامل مع الأساتذة، أي نشاطها سينحصر فقط في الإمضاء على القرارات الإدارية، إلا أن الأساتذة رفضوا الاقتراح على لسان نقابتهم التي أكدت لمديرية التربية على تمسكها بمطلبها الرئيسي المتمثل في عدم قبول حضور المديرة في المتوسطة بأي حال من الأحوال، إلا أن ممثلي مديرية التربية عبروا خلال اجتماعهم بالنقابة عن استنكارهم لهذا الطلب الذي يعتبر إهانة للمديرة وبعد نقاشات طويلة واجتماعات متكررة كان آخرها اجتماع مساء الاثنين ما بين هذه الأطراف والذي لم يتوصل خلاله إلى اتفاق وبالتالي مواصلة الإضراب إلى أجل غير مسمى بمتوسطة محمد مواز بالمعالمة·