اعتذر قائد قوة المساعدة الدولية (إيساف) الجنرال جون آلن أمس الثلاثاء للشعب الأفغانِي والحكومة بسبب قيام عناصر من القوة بإتلاف وثائق دينية بينها مصاحف بشكل (غير لائق)· وقال الجنرال آلن، في بيانٍ وجّهه إلى من وصفه ب(الشعب الأفغاني النبيل): إنه أمر بإجراء تحقيق في تقرير وصله ليلاً يفيد بأنَّ (أفرادًا من القوة في قاعدة باغرام الجوية قاموا بالتخلُّص بشكل غير لائق من عدد كبير من المواد الدينية الإسلامية بينها مصاحف)· وأكَّد أنه فور علمه بهذه الإجراءات تدخّل على الفور وأوقفها، متعهدًا بتسليم المواد المتبقية إلى السلطات الدينية المناسبة· وأكَّد أن (إيساف) تحقق في الحادث بشكل كامل وستتخذ الخطوات لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى، وأضاف: (أودّ أن أؤكد لكم أنَّ هذا لم يكن متعمّدًا بأي شكل من الأشكال) على حد زعمه· وتابع: (أقدم خالص اعتذاري عن أية إساءة قد يكون هذا العمل قد تسبّب بها، إلى الرئيس الأفغاني، وحكومة الجمهورية الأفغانية الإسلامية، والأهم من ذلك، إلى الشعب الأفغاني النبيل)· وشكر الجنرال آلن السكان المحليين الأفغان الذين ساعدوا عناصر (إيساف) في رصد الخطأ، والذين عملوا معهم على اتخاذ الإجراءات لتصحيحه فورًا· وفي هذا الوقت تجمّع أكثر من مائة أفغاني خارج قاعدة باغرام للاحتجاج على إتلاف المصاحف والوثائق الدينية· يُذكر أن قوات الاحتلال الأمريكية وقوات الناتو قد ارتكبت الكثير من الإهانات بحق القرآن والمقدسات الإسلامية في أفغانستان، حيث دنست القرآن الكريم ورمته في المراحيض مراراً، كما اتخذه الجنود الأمريكيون (هدفاً للتدرب على الرماية) وغيرها من الإهانات الجارحة التي أخرجت آلاف الأفغان في مظاهرات عارمة ضد الاحتلال، وأفضت تلك المظاهرات إلى سقوط قتلى وجرحى· من جهة أخرى، انضمت جمهورية تتارستان إلى موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية بعدما عرضت أكبر مصحف في العالم، والذي فاق المصحفَ الذي كُشف عنه بأفغانستان الشهر الماضي· وتمت صناعةُ المصحف في إيطاليا بطلب من تتارستان، ويبلغ طولُه مترا ونصف المتر وعرضُه مترين، ويحتوي على 632 صفحة ويزن 800 كيلوغرام، ورصِّع غلافُه بأحجار كريمة· ويحفظ المصحف الفريد حالياً في مسجد (قول شريف) في مدينة قازان، وسيتم نقله في وقت لاحق، إلى مدينة بولغار على نهر الفولغا· وكانت أفغانستان أعلنت الشهر الماضي عن أضخم مصحف يبلغ وزنه 500 كيلو غرام، مشيرةً إلى أن خطاطًا أفغانيًا ظل يعمل عليه طوال خمس سنوات· ويزن المصحف 500 كيلوغرام، وعدد صفحاته 218, وبلغت تكلفته أكثر من 300 ألف جنيه إسترليني (حوالي 500 ألف دولار)، وصنعت صفحاته من القماش والورق، أما الغلاف فهو من جلد الماعز المزخرف بالنقوش·