صرّح وزير الطاقة والمناجم السيّد يوسف يوسفي بأن السوق النّفطية (مموّنة جيّدا وهي في توزان)، مضيفا أن منظّمة البلدان المصدّرة للنّفط (أوبيب) ما زالت قادرة على ضمان (توازن السوق من خلال التحرّك في العرض)· ويرى السيّد يوسفي أن (وضعية السوق النّفطية تبقى هشّة)، لذلك فقد دعا إلى (اليقظة للإبقاء على استقرار السوق والأسعار) لأن -كما قال- (النمو الاقتصادي العالمي الضئيل المقرّر لسنة 2012 من شأنه المساس بمستوى الطلب على النّفط وبالتالي (لا يستبعد وقوع ضغط انخفاض على الأسعار)، وذكر أن (منظّمة الأوبيب لعبت دائما دورها المتمثّل في ضمان تموين منتظم للسوق من أجل ضمان توازنها)، ومن أجل هذا الغرض تحافظ الأوبيب على وفرة عرض ملائم للبترول متكوّن من طاقتها غير المستعملة للإنتاج التي يتمّ إسهامها عند الحاجة. كما أن (الأوبيب ما زالت قادرة على ضمان توازن السوق من خلال التأثير على مستوى العرض، لكن لا يمكننا التأثير على مستوى العوامل الأخرى التي تؤثّر أيضا على السوق والأسعار)· وذكر السيّد يوسفي في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة الذّكرى ال 41 لتأميم المحروقات أن (العرض الإجمالي للبترول يبقى مرضيا على الرغم من بعض الاضطرابات في بعض المناطق لوحظت خلال الأشهر الأخيرة وهذا بفضل السياسة التي اتّبعتها الأوبيب لضمان مستوى إنتاج ملائم يوافق أهدافها)، وقال إن (الأمر كذلك بالنّسبة للمستويات الحالية للمخزونات النّفطية الهامّة مقارنة بمستوياتها التاريخية في هذا الفصل وللاحتياجات الشهر المقبل، إذن السوق مموّنة جيّدا وفي توازن)· واعتبر السيّد يوسفي أن تطوّر الأسعار في السوق النّفطية هو نتيجة (تضافر مجموعتي عوامل مترابطتين، وتعود المجموعة الأولى إلى العوامل الأساسية أي الجسدية التي تتمثّل في مستويات الطلب والعرض والمخزونات)، وقال إن هناك عوامل أخرى تحدّد الأسعار النّفطية، سيّما الجيوسياسية والتي (ليس للبلدان المنتجة للأوبيب أيّ تحكّم فيها)، وأوضح أن التطوّرات الجيوسياسية هي التي ترفع منحة الخطر في أسواق البورصة وتدبدب الأسعار الذي ازداد حدّة في الأسابيع الأخيرة ليس سوى انعكاسا للشكوك الكبرى التي تعرفها بعض المناطق في العالم· ووصلت أسعار البترول يوم الجمعة عند غلق عمليات بورصة بنيويورك إلى 109 دولار للبرميل لأوّل مرّة منذ شهر ماي مدعّمة بمخاوف التموين بالخام الإيراني وبالمؤشّرات الاقتصادية الجديدة للولايات المتّحدة·