قتل عشرون شخصا في أعمال عنف في سوريا أمس الأحد بينهم أحد عشر مدنياً، في وقت كانت تجري فيه عملية الاستفتاء على الدستور الجديد الذي أرادته السلطات في إطار الإصلاحات الهادفة إلى تهدئة الاضطرابات المستمرة في البلاد منذ أحد عشر شهرا· وجاء في بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا (استشهد تسعة مواطنين إثر إطلاق نار كثيف وقذائف في حيي الحميدية وبستان الديوان) في مدينة حمص (وسط)· كما سقط (أربعة من الجيش السوري بينهم ضابط إثر اشتباكات في حي الحميدية بين القوات النظامية ومجموعة منشقة)· وفي درعا (جنوب) (دارت اشتباكات بين الجيش جنود إثر استهداف سيارتهم)، بحسب المصدر نفسه الذي أشار إلى دخول (ناقلات جند مدرعة إلى المدينة)· كما قتل جنديان في مدينة داعل في درعا في اشتباكات مستمرة منذ صباح أمس· وكان المرصد أفاد عن مقتل شخص صباح أمس برصاص القوات السورية في بلدة علما في محافظة درعا· وأشار المرصد إلى (اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومجموعات منشقة) في علما ومدينة الحراك· وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، أفاد المرصد عن مقتل (مواطن (45 عاما) إثر إصابته بإطلاق رصاص من حاجز أمني في مدينة معرة النعمان)· وكانت لجان التنسيق المحلية أفادت أن (جيش النظام قصف بالدبابات مدينة ادلب فجرا)· ويأتي استمرار العنف في وقت بدأ صباح أمس الأحد الاستفتاء على دستور جديد لسوريا يلغي الدور القيادي لحزب البعث القائم منذ خمسين عاما، ويحدد مدة ولاية رئيس الجمهورية بسبع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة· واعد هذا الدستور الذي سيحل محل دستور 1973 في إطار الإصلاحات التي وعدت بها السلطات في محاولة لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد منذ منتصف مارس الماضي· وفي السياق، صوت الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء أمس في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد· وجرى ذلك في مركز للاستفتاء في مبنى التلفزيون السوري الحكومي المتواجد في ساحة الأمويين القريبة إلى مكاتب القصر الرئاسي، وسط إجراءات أمنية مشددة·