شكلت التحضيرات للأولمبياد المهنية والحرفية الخامسة حيزًا معتبرا من أشغال مديرية التكوين المهني لولاية تيبازة والذي سينطلق من 25 فيفري إلى مارس المقبل، حيث سيوضع الطلبة المتربصون الذين تم إنتقاؤهم على مستوى مراكز التكوين المهني أمام اختبارات تؤهلهم إلى أطوار جهوية ووطنية، وستكون فرصة أمام المتعاملين وأولياء المتربصين للاطلاع على مهن يدوية وصناعات تقليدية وميادين أخرى كالفلاحة واختصاصات التبريد والميكانيك والإعلام الآلي والبيئة، وستقام فعاليات الحدث في مركز التكوين المهني يوسف بن خروف، ويعتبر الحدث دفعًا للمبادرة الشخصية وصقلاً للمهارة. تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى ولاية تيبازة حيث من المقرّر أن تنطلق جميع مراكز التكوين المهني والتمهين إلى جانب المعهد المتخصص في التكوين المهني بحجوط في منافسات أولمبية تجمع 15 مؤسسة تكوينية و 345 متربص في 35 تخصصًا، ويتوقع المنظمون للحدث أن تجمع مساحة مركز التكوين المهني والتمهين (يوسف بن خروف) ببلدية تيبازة أصحاب المقاولات والمتعاملين الاقتصاديين للاطلاع على عيّنة من الكفاءات النادرة والمواهب الناشئة في جلّ الاختصاصات. ولتثمين قطاع التكوين المهني تم الاعتماد الرسمي لهذه المبادرة عام 2011 من خلال مرجعية قانونية في الإشارة إلى القانون التوجيهي للتكوين والتعليم المهني نصّ في مضمونه على الاعتماد الرسمي للأولمبياد للمهن وتدخل ضمن البرنامج الخاص بالتظاهرات المبرمجة من طرف القطاع، ومن المنتظر أن تسهر المعاهد الجهوية للتكوين على تنظيم الحدث وهذا ما أفادنا به (السيد عمري) نائب تقني مكلف بالدّراسات على مستوى مركز التكوين المهني: (سيكون المعهد الوطني الجهوي ببئرخادم على اطلاع وقريبًا من التظاهرة قصد بلوغ الهدف المنشود من المشاركة والتقريب بين المتربصين والمتمهنين وتكريم إبداعاتهم ومن ثم المشاركة في الأولمبياد الجهوية المقررة من 14 إلى 19 أفريل القادم، فترة الرّبيع). وسبق أن عرفت تيبازة (الولاية) مشاركات سابقة في الأولمبياد المهنية منذ بداية تنظيمها في 2005 سواءً في نمط التكوين الإقامي أو عن طريق التمهين وتحصلت على مراتب مشرفة ومتقدمة، حيث افتكت المرتبة الأولى في الأولمبياد الثالثة 2008، وفي الرابعة تحصلت على المرتبة الأولى وتسعى إلى الإبقاء على حظوضها هذه السنة بعد أن تعزر القطاع بملحقة الدّاموس للتكوين المهني ومركز التكوين المهني والتمهين ببلدية مراد، الذي دشن في أكتوبر 2010 تقول السيدة وسيلة مكلفة بالتوجيه والمسابقات والامتحانات على مستوى مديرية التكوين المهني والتمهين بعاصمة الولاية. وقصد إنجاح الحدث والتفوّق فقد جندت ولاية تيبازة من الجانب اللّوجستيكي والبشري طواقم وتجهيزات مادية هامة لخدمة المتربصين في هذه الفترة، ويضيف (السيد عمري) أنّ المتربّص هو المسيّر الحقيقي للأولمبياد· سيبقى التقييم والتثمين للجنة الحكام المكوّنة من (100 حكم، يختارون على قدر كبير من الاحترافية والحسّ المهني، والغرض أيضا من مثل هذه التظاهرات إنعاش بعض الحرف التقليدية والتراثية والمحافظة عليها من الاندثار كصناعة القصعة التقليدية الخشبية، والنقش على الخشب والنحاس وبعض الحرف التراثية كالسلالة وصناعة الأثاث من الخيزران. لتبقى مثل هذه التظاهرة تتكرّر في كلّ مناسبة وسنة وتناقش وتقيّم هموم الحرف والقطاع المهني فهي فضاءات للإبداع وتسعى لخلق قدرات وطنية وكفاءات مهنية شابة تنهض بهذه المهن وتوفر دخلاً كريمًا وثروة وطنية.