أقيم يوم السبت بالجزائر حفل تكريمي على شرف مجموعة من شهداء ومجاهدي ومجاهدات القصبة نظّمته بلدية الجزائر الوسطى بحضور عدد من قدامى المجاهدين· كرّم في هذا الحفل الذي جاء في إطار الاحتفال باليوم الوطني للقصبة ويوم الشهيد الذي يصادف 18 فيفري من كلّ عام مجموعة من شهداء الحي العتيق، من بينهم مصطفى بوحيرد عمّ المجاهدة المعروفة جميلة بوحيرد والشهيدتين حسيبة بن بوعلي ووريدة مداد والشهيدين عبد الرحمن عرباجي وعبد القادر جبّاري، كما تمّ تكريم عدد من قدامى المجاهدين والمجاهدات من بينهم فطومة أوزغان ودحمان دميل ومصطفى برونسي وغيرهم· وقد تدخّل بعض من أقارب الشهداء وقدامى المجاهدين، ومن بينهم جميلة بوحيرد التي قالت إن منزل عمّها الشهيد (كان المكان الذي خرجت منه جلّ القنابل التي صنعت في القصبة واستعملت ضد المستعمر الفرنسي)، وأضافت أن (كلّ العائلات في القصبة رفضت استعمال منازلها كمركز لتصنيع هذه القنابل إلاّ عمّها مصطفى)، متمنّية أن يحوّل بيته إلى متحف للثورة (وفقا لإرادة الشهيد العربي بن المهيدي) على حدّ قولها· وذكّرت بوحيرد في سياق حديثها بالذكاء الكبير الذي كان يتحلّى به طالب عبد الرحمن (الشهيد الذي حيّر المستعمر بعبقريته في صنع القنابل)· وعلى هامش فعاليات حفل التكريم أدّى المطرب سيد علي دريس والمطربة حسيبة عبد الرؤوف بعض أغانيهم التي تجاوب معها المجاهدون والمجاهدات وغيرهم من الضيوف الذين غصّت بهم القاعة·