بادرت السلطات المحلية بالبويرة وعلى رأسها الوالي ومدير الصحة بخلق 278 منصب شغل خاصة بتكوين مساعدي التمريض وموجهة لفائدة إثنتي عشر دائرة· وبخصوص هذا الشأن كشف السيد محمد لزوم مدير مدرسة تكوين الشبه الطبي الكائنة بقلب مدينة سور الغزلان العريقة الواقعة جنوب الولاية على بعد حوالي 40 كلم في تصريحاته ل (أخبار اليوم) عن مسابقة التكوين على أساس الإختبارات للإلتحاق بمساعدي التمريض للصحة العمومية التي إحتضنتها الولاية في 23 ديسمبر 2011 بأنه سيتم قريبا الإعلان عن النتائج النهائية لهذه المسابقة التي عرفت توافدا كبيرا للمترشحين القادمين من كل ربوع بلديات الولاية، حيث بلغ العدد الإجمالي للملفات المودعة لدى إدارة المدرسة للظفر بالمناصب المفتوحة ب 2196 ملفا، فيما بلغ عدد الممتحنين ب 2066 مترشح ومترشحة والذين قصدوا خمسة مراكز تابعة لقطاع التربية تتواجد بعاصمة الولاية لإجراء الإمتحانات منها ثانويات كريم بلقاسم، حمزة، حدوش أين إجتازوا إختبارات كتابية في أربعة مواد كالعلوم الطبيعية والرياضيات واللغة الأجنبية (فرنسية) والثقافة العامة، كما سجل غياب 130 مترشح لأسباب مجهولة، وهي المسابقة التي جرت في ظروف جيدة وجو من الشفافية بعد أن أشرف على عملية التصحيح أساتذة مختصين في المواد الممتحنة لتسفر النتائج الأولية عن قائمة الناجحين البالغ عددهم 278 ناجح وناجحة والذين إجتازوا الإمتحان الشفوي في 18 فيفري الأخير بنفس المدرسة ومن قبل أساتذة ثانويين طبقا لبرنامج التعليم الثانوي المحدد قانونا، وسيجرى التكوين -يضيف المدير- بخمس مؤسسات إستشفائية عمومية تقع بكل من دوائر البويرة الأم، سور الغزلان، مشدالة، الأخضرية وعين بسام وتحت الإشراف البيداغوجي للمدرسة، هذه الأخيرة التي تعد من أهم الهياكل الفاعلة والناشطة في تلبية حاجيات الولاية لمدة 36 سنة وذلك من خلال تقديم طاقمها الإداري لخدمات ونشاطات جليلة خدمة للصحة والمصلحة العامة. ومن جهة أخرى يضيف مدير المدرسة الذي لا يزال على رأسها منذ إلتحاقه بها عام 1982 أن تاريخ نشأتها يعود إلى المرسوم التنفيذي رقم 75 / 40 المؤرخ في 27 فيفري 1975، لتكون سنة 1976 هو تاريخ شروع المدرسة في تنظيم مسابقات وإمتحانات تكوينية مست عدة تخصصات الشبه طبي في جميع التخصصات، علما في ذات السياق أن المدرسة تتوفر على 09 أساتذة في تكوين الشبه الطبي يعملون بصفة دائمة وهناك ما بين 30 و40 منهم أساتذة مؤقتين وأطباء في تخصصات أخرى (علم القانون، علم الإجتماع، علم النفس) وأطباء عامون ومتخصصون في الشبه الطبي بصفة عامة وأساتذة حسب برامج التخصصات يعملون خلال السنة البيداغوجية للمدرسة. وعن إحتياجات الولاية فيما يخص تكوين التخصصات المتعلقة بكل من الأعوان الطبيين في التخدير والإنعاش ومشغلي أجهزة الأشعة أوضح المدير (لزوم) بأنها تتم بالمدارس المتواجدة بالولايات المجاورة والتي تتوفر على كامل الوسائل والإمكانيات اللازمة للتكوين والمستشفيات الجامعية· وبالموازاة نوه مدير المدرسة بجهود وإهتمام الوالي ومدير الصحة تجاه المدرسة من جرّاء التسهيلات وفتح الفروع لها عبر الدوائر لتقريبها للطلبة، فضلا عن تخفيف عبء التنقل لهم الى منطقة سور الغزلان حيث وجود مكانها، بالإضافة إلى الدعم الذي إستفادت منه والمتمثل في مشروع إنجاز مدرج بطاقة 120 مقعد والذي قاربت أشغاله على النهاية، لتبقى الآمال في توسيعها أكثر لتلبية الطلبة القاطنين بالمناطق البعيدة النائية على غرار المدارس الأخرى لمدرسة لازالت تجاهد في سبيل الولاية·