في استمرار لأعمال العنف التي تضرب باكستان قتل 12 شخصا على الأقلّ وأصيب أكثر من 30 آخرين إثر تفجير أثناء جنازة في شمال غرب باكستان أمس الأحد· وأوضح الضابط في الشرطة كلام خان أن تفجيرا وقع قرب مقبرة أثناء الصلاة على روح الميّت في حي بدابر عند أطراف بيشاور عاصمة ولاية خيبر بختونخوا، وأضاف: (إنه هجوم انتحاري، عثرنا على رأس منفّذ التفجير وساقيه)، مؤكّدا أن (حصيلة القتلى بلغت 12 الآن وعدد الجرحى يزيد عن 30)· وأكّد الطبيب رحيم جان من المستشفى المحلى هذه الحصيلة· وقال قائد شرطة بيشاور امتياز الطاف أيضا إنه يعتقد أنه (تفجير انتحاري)، وفقا ل (فرانس برس)· وتعتقد الشرطة أن رئيس مجلس النوّاب المحلى خوشيدل خان الذي كان مشاركا في الجنازة قد يكون هدف التفجير. وقال ضابط الشرطة خان إن خوشديل خان الذي ينتمي إلى حزب عوامي القومي العلماني مدرج على لائحة ناشطي طالبان باكستان، وأضاف: (إنه لم يصب بجروح وهو سالم)· وقتل 12 باكستانيا الجمعة في غارة جوّية أمريكية على جنوب وزيرستان في باكستان، كما قتل 16 آخرون في اشتباكات بشمال وزيرستان· وذكرت مصادر استخبارية باكستانية أن طائرة أمريكية بلا طيّار شنّت غارة جوّية استهدفت عناصر وصفوها (بالمتطرّفة) في منطقة شختوي جنوب وزيرستان قرب الحدود مع أفغانستان أوقعت 12 قتيلا، وذكر مصدر آخر أن الطائرة أطلقت صاروخين على سيّارة، ممّا أدّى إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل· وفي شمال وزيرستان قتل سبعة جنود باكستانيين في كمين نصبه مسلّحون ينتمون إلى مقاتلي حركة طالبان باكستان والقاعدة، لقافلة عسكرية في خار قمر على مسافة ثلاثين كيلومترا غربي مدينة ميرانشاه، واستخدم المسلّحون قذائف صاروخية وأسلحة آلية، بينما ردّ الجيش الباكستاني على الهجوم مستخدما طائرات مروحية وقوّات برّية، ممّا أسفر عن مقتل تسعة من المهاجمين، وفقا لذات المصادر· على صعيد آخر، اعترف تنظيم القاعدة بمقتل بدر منصور أحد أبرز قادته في باكستان في غارة شنّتها طائرة أمريكية بلا طيّار على موقع بمنطقة وزيرستان القبلية الشهر الماضي، وذلك في شريط مصوّر لمسؤول القاعدة الإعلامي بباكستان أحمد فاروق، حسب ما ذكر مركز سايت الأمريكي الذي يراقب المواقع الإلكترونية الجهادية· واتّهم فاروق السلطات الباكستانية بالتواطؤ مع واشنطن في عملية اغتيال بدر منصور الذي يّتهمه الأمريكيون بأنه كان مسؤولا عن نقل وإرسال مقاتلين إلى أفغانستان المجاورة ومدبّرا لعمليات تفجير داخل باكستان، حسب ما ذكرت (الجزيرة نت)· جدير بالذّكر أن العلاقات بين باكستان والولايات المتّحدة شابها الكثير من التوتّر خلال الشهور القليلة الماضية، وذلك بعد مقتل 24 باكستانيا في هجوم شنّته القوّات الأمريكية في نوفمبر الماضي.