افتتحت أشغال القمة ال23 للجنة رؤساء الدول والمكلفة بتنفيذ مبادرة النيباد بكامبالا بحضور رؤساء الدول والحكومات الأعضاء من بينهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي كلمته الافتتاحية دعا الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي وا موتاريكا إلى تقييم ما تم تحقيقه من أهداف من قبل الشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا النيباد) منذ 2001 للتفكير في الاقتصاد الافريقي للسنوات المقبلة. وبعد أن أكد بأن مبادرة النيباد تبقى أداة تنمية بالنسبة لافريقيا لا سيما من خلال انشاء وكالة التعاون والتخطيط ألح رئيس الاتحاد الافريقي على دور هذه الشراكة الجديدة التي ينبغي أن تنتقل من كيان منفصل إلى كيان مدمج ضمن الاتحاد الافريقي. ومن جهته حيا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي السيد جان بينغ الجهود التي بذلتها مبادرة النيباد من أجل تنمية القارة ملحا على دور وكالة التعاون والتخطيط الذي وصفه بالمرحلة الهامة في تنفيذ النيباد. وأوضح أنه إذا كانت المشاكل المطروحة على المستوى العالمي متقاسمة (من قبل البلدان المتقدمة والافريقية) فإن المستقبل ينبغي أن يكون متقاسما أيضا داعيا افريقيا إلى جعل هذا القرن قرنها بعد القرن الأخير قرن الأمريكيين ثم الصينيين. وفي هذا الشأن صرح أن البلدان المتقدمة "ينبغي أن تساعد افريقيا" في مجال الاستثمارات لمكافحة الآفات التي تعاني منها القارة التي ستتمكن من التفرغ لتنميتها وازدهارها. ومن جهة أخرى وقف رؤساء الدول والحكومات الذين شاركوا في قمة النيباد دقيقة صمت ترحما على روح الرئيسي النيجيري أومارو يارادوا الذي توفي مؤخرا. وستعالج القمة ال23 للجنة رؤساء الدول و الحكومات المكلفة بتنفيذ مبادرة الشراكة الجديدة من اجل تنمية إفريقيا (النيباد) متابعة ادماج النيباد في الاتحاد الافريقي والشراكة مع مجموعة ال8 والشركاء الآخرين في تنمية القارة وكذا مشاركة إفريقيا في الحكامة العالمية. ومن جهتها ستبحث القمة ال 13 لمنتدى رؤساء الدول والحكومات للبلدان الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء التقارير الوطنية لتنفيذ مخططات العمل الخاصة بالحكامة لكل من البنين وجنوب إفريقيا وكذا التقريرين التقييميين لجزر في المكسيك في شهر ديسمبر المقبل. وتعقد هذه القمم عشية الدورة العادية ال 15 لندوة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الافريقي التي ستعقد بكامبالا (25-27 جويلية) والتي سيتمحور موضوعها الرئيسي حول "صحة الأم ما بعد الولادة والطفولة والتنمية في إفريقيا". ويتعلق الأمر من خلال هذا الموضوع بتقييم التقدم الذي أحرزته القارة في مجال تقليص وفيات الأطفال و ترقية صحة الأم واللذين يعدان من الأهداف الثمانية للألفية من أجل التنمية. ويعتبر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أحد أبرز الرؤساء الفاعلين في منظمة النيباد، وكانت قمة قمة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) التي انعقدت بالجزائر العاصمة في 2007 مكنت أهم وأبرز القمم في تاريخ الاتحاد، حيث مكنت من تجاوز الصعوبات والعوائق التي من شأنها أن تعرقل إدماج النيباد في الاتحاد الإفريقي. وكان بوتفليقة قد أكد في العديد من المناسبات عن قناعته بأن إنشاء هيكل النيباد الجديد وإدماجه في الاتحاد الإفريقي سيتيحان إرساء تكامل فعلي في مهام ونشاطات مجمل هياكل الاتحاد الإفريقي خدمة للهدف المشترك المتمثل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإفريقيا وفي اندماجها، مشيرا إلى أن هذا الوضع وهذا الدور يعطيان حتما مزيدا من الوضوح والانسجام لمسعى إفريقيا في مجال تنفيذ البرامج والمشاريع ذات الصلة بالنيباد، مؤكدا أنهما سيساهمان في إضفاء المصداقية المطلوبة على هيكل النيباد الجديد في العلاقات التي سيتعين عليه ترقيتها مع الشركاء في التنمية.