عرض البروفيسور الجزائري شعبان جرابة أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة تقنية جديدة تكمن في تقديم ابتكار يسمح بجعل البِنية التحتية للبيانات المراقبة أكثر ذكاء· وسط حضور كبير لباحثين وأساتذة جامعيين ومختصّين في المجال وممثّلي المؤسسات الاقتصادية قدّم البروفيسور جرابة (جامعة ليل بفرنسا) شروحات وافية حول مشروعه، لا سيّما فيما يتعلّق بخصوصياته التقنية ومجالات تطبيقه وهذا خلال أشغال ورشة تثمين هذه التقنية بمقرّ الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية· ولدى تقديم البروفيسور جرابة لشروحات حول ابتكاره الجديد أكّد أن هذه التقنية الجديدة تعمل على بحث واستقطاب المعلومات المركّبة المستقاة عبر الكاميرات وتقديم تفسيرات ومعاني لسلوك الأجسام المتحرّكة· وأشار الباحث إلى أن كاميرات المراقبة المدعّمة بهذه التقنية الجديدة تقوم ببثّ إشارة للتبليغ عن أيّ حادث في حال وقوعه، ممّا يسمح بتدخّل مصالح الأمن بشكل سريع· وتتعدّد مجالات تطبيق هذه التقنية يضيف السيّد جرابة على غرار الأمن المدني والسلامة المرورية ومكافحة الجريمة وتعقّب الأجسام المتحرّكة· وأوضح مبتكر هذه التقنية الجديدة أن فترة إعداد هذا المشروع في صيغته النّهائية دامت قرابة 20 سنة وذلك بمشاركة فريقه الذي يضمّ باحثين جزائريين وفرنسيين وآخرين من جنسيات مختلف· وعقب تقديم الباحث الجزائري لمشروعه فتح باب النّقاش بين هذا الأخير ومختصّين في هذا المجال بغية تحديد فعالية المشروع علميا واقتصاديا· ومن جهته، أشاد المدير العام للوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية السيّد محمد طيبي بأهمّية هذه التقنية الجديدة من النّاحية العلمية والتكنولوجية، مشيرا إلى أن هذه الابتكارات تترجم البحوث القيّمة التي يقوم بها باحثون جزائريون يتمتّعون بكفاءة عالية مقيمين كانوا في أرض الوطن أو في الخارج· كما استعرض السيّد طيبي بالمناسبة مهام الوكالة ودورها في تدعيم ومرافقة الباحثين بغية إنجاز مشاريعهم وتجسيدها ميدانيا·