قدم باحثون جزائريون يقيمون بفرنسا يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة ثلاث مشاريع يرغبون من خلالها الاستثمار داخل الوطن. وتتضمن مشاريع البحث التي تم تقديمها بالوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية الاعلام الالي والصيانة الصناعية والصحة بحضور ممثلي صندوق ضمان القروض والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار ومؤسسة استثمار الجزائر واستاذة جامعيين. وتم اختيار الابحاث الثلاثة من بين 15 مشروعا تم تقديمه بمعهد البحث والتنمية لمدينة مونبوليي الفرنسية التي تكفلت بتكاليف السفر هؤلاء المبتكرين لتشجيع وتدعيم الشراكة بين ظفتي البحر الابيض المتوسط من جهة ونقل التكنولوجيا من جهة أخرى. كما تدخل هذه العملية حسب الاستاذ محمد طيبي مدير الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية في اطار مرافقة المؤسسات المبتكرة خلال الفترة الممتدة بين 2011-2014 (100 مشروع). ويتضمن المشروع الاول الذي قدمه الدكتور اسماعيل صالحي حاصل على شهادة في الاعلام الالي برنامج متعدد الوساط يعمل بجهاز خاص (كونتنير) يتم وضعه على مسافة لا تبعد عن الكومبيوتر بأكثر من 15 م ويشتغل هذا البرنامج ببطاقات الكترونية أو قفل يسهل استعمالهما من طرف جميع أفراد الاسرة المتحكمين في الاعلام الالي أو غير المتحكمين. ويأمل صاحب هذا الابتكار الذي يقدم لاول مرة بالجزائر الاستثمار بالوطن الام في اطار دعم تشغيل الشباب وانشاء مؤسسة مصغرة فردية أو جماعية وبعث منتوج مصنوع محليا. وقدم الدكتور زكي بن عزيزة المشروع الثاني حول الصيانة الصناعية والمناولة موجه خاصة للطريق السيار شرق-غرب. ويسهر على هذه الخدمات التي تعمل 24سا/24سا طوال أيام الاسبوع - حسب الدكتور بن عزيزة - تقنيين سامين مؤهلين في الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية بالاضافة الى تشغيل خريجي معاهد التكوين المهني المختصين في الصيانة. كما تتدخل المؤسسة المذكورة في الصيانة الوقائية لتفادي العطب أو الخلل لتقليص تكاليف الصيانة والخسائر الناجمة عنها وأسعار هذه الخدمات مدروسة تخضع لعدد التدخلات الشهرية والسنوية. أما المشروع الثالث فهو يخص اليقظة الصيدلانية وعلم التسممات حيث أكدت الدكتورة نينة عتيق صاحبة الابتكار أنها أهتمت في بحثها على استعمال الخلايا الجزئية في علم التسممات لاجراء تحاليل خارج الجسم البشري لتأكد من نسبة التسممات التي تحتويها الادوية. وتتمثل خصوصية الطريقة الجديدة في اجراء تحاليل على الانسان عكس الطرق الحالية التي تجرى على الحيوان. وتأمل صاحبة المشروع الاستثمار في الجزائر في اطار الشراكة مع مجمع صيدال والمساهمة في الاعمال التطبيقية لطلبة كليات الطب بالجامعات الجزائرية. للاشارة فان الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية قدمت حتى الان 30 براءة إبتكار تتميز بتكنولوجيا عليا تهدف كلها الى خلق المؤسسات المصغرة.