استنكر الأمناء العامّون للمنظّمة الوطنية لأبناء المجاهدين أمس الاثنين التصريح الذي أدلى به النّاطق باسم اللّجنة الإصلاحية للمنظّمة الوطنية لأبناء المجاهدين بودوشة رضوان في وقت سابق، والذي اتّهمه فيه خالفة مبارك الأمين العام للمنظّمة بتظليل أبناء المجاهدين والأسرة الثورية والخروج عن المبادئ الأساسية للمنظّمة وذلك بتواطؤ مع وزارة الداخلية، ودعا الأمناء العامّون للمنظّمة في ذات الوقت كافّة محبّي الوطن إلى المشاركة بقوّة في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في شهر ماي المقبل· ندّد الأمناء العامّون لمنظّمة أبناء المجاهدين لولايات الغرب في بيان لهم حصلت (أخبار اليوم) على نسخة منه، بالتصريحات التي أطلقها بودوشة النّاطق باسم اللّجنة الإصلاحية للمنظّمة الوطنية لأبناء المجاهدين خلال ندوة صحفية عقدها مؤخّرا بمقرّ دار الصحافة بساحة أوّل ماي احتفالا بعيد النّصر وإحياء لذكرى تأسيس المنظّمة، وحملت هذه التصريحات اتّهاما مباشرا للأمين العام للمنظّمة خالفة مبارك بتظليل أبناء المجاهدين والاستيلاء على التنظيم منذ سنة 1996، إضافة إلى مخالفة الخطّ الوطني الذي تسير عليه المنظّمة، وذلك بالتواطؤ مع وزارة الداخلية. كما حمل التصريح حسب البيان تشويها لصورة الأمين العام للمنظّمة وإنكارا لما حقّقته منظّمة أبناء المجاهدين من مكاسب خلال مشوارها الطويل· ووصف الأمناء العامّون الذين أصدروا هذا البيان تلك التصريحات بالادّعاءات الباطلة في حقّ منظّمة رائدة، مؤكّدين على احترام وتقدير أمينها العام الذي ما فتئ يعمل ويجدّ لصالح التنظيم على حدّ تعبيرهم· ووجّهوا كلامهم لمن وصفوه بصاحب (الرّقصة الجديدة) على حسب قولهم في إشارة إلى بودوشة أنه قد أخطأ الظرف والحسابات، وأن تصريحاته لن تشكّل أيّ عرقلة أو تذبذب لعمل المنظّمة عاملين بالمثل العربي القائل (القافلة تسير والكلاب تنبح) حسب ما جاء في البيان. وأضاف أصحاب البيان أن المنظّمة تملك قاعدة صلبة وقوية تتكوّن من مليون ومائتي ألف منخرط، وقيادة منبثقة عن ثلاثة مؤتمرات وفق قانون أساسي ونظام داخلي معتمد من طرف الوزارة. كما دعا المندّدون بودوشة إلى الاطّلاع على القوانين المنظّمة لعمل مثل هذه المنظّمات كون منظّمته لا تملك اعتمادا، وكلّ ما تملكه هو وصل دفع ملف للداخلية بمدينة قسنطينة، وهو ما وصفوه بوصل دفع سكن تساهمي، موجّهين سؤالهم للنّاطق باسم اللّجنة الإصلاحية حول اختفائه عن الساحة لمدّة 19 سنة ليأتي بعد هذه المدّة ويقود لجنة (التصحيحين) كما وصفها البيان الذي عبّر عن حالة بودوشة بالمثل العربي القائل (سكت دهرا ونطق كفرا)· ودعا الأمناء العامّون لولايات الغرب في الأخير النّاطق باسم اللّجنة الإصلاحية للمنظّمة الوطنية لأبناء المجاهدين إلى الرّشد والتخلّي عن هذه الأفكار التي لا تقنع العاقل ولا يصدّقها المجنون على حدّ تعبيرهم، فاتحين المجال أمامه للحوار البنّاء الذي يهدف إلى لمّ الشمل وبناء جزائر عصرية مع تجنّب الإقصاء والتهميش· ومن جهة أخرى، دعا أصحاب البيان كافّة أبناء المجاهدين ومحبّي الوطن إلى أداء واجبهم الوطني خلال الانتخابات المقبلة، والتجنّد من أجل إنجاح الموعد الانتخابي القادم حاثّا إيّاهم على التوجّه إلى صناديق الاقتراع والمشاركة بقوّة وفعالية وإفشال نوايا من وصفوهم (بالغربان النّاعقة والضفادع المنغنغة في المياه العكرة) الذين يتظلّلون تحت ظلّ ما يسمّى بالربيع العربي على حدّ تعبيرهم من أجل إشاعة الفوضى وخلق الفتنة وزعزعة استقرار البلاد·