دخل صباح أمس الأعضاء ال14 المؤسسون للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين رفقة إطارات وممثلين عن 48 ولاية من الوطن، إلى مقر المنظمة بالأبيار في العاصمة وطالبوا بضرورة مغادرة الأمين العام الحالي للمنظمة خالفة مبارك، وذلك بسبب ما وصفه قائد هذه الحركة التصحيحية بودوشة رضوان الذي كان أول رئيس منتخب للمنظمة سنة 1993 بالخرق الواضح للقوانين من طرف خالفة· وفي حديثه ل”البلاد” لم يتوان أول أمين عام للمنظمة ومؤسسها الأول رفقة 14 عضوا في القول إن الأمين العام الحالي أصبح عاجزا عن جلب الكرامة لأبناء المجاهدين حيث وجدت المنظمة نفسها خارج الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد بسبب ضعف الشخص الذي استحوذ على المنصب لمدة 16 سنة، قدم لنفسه فيها العديد من المزايا منها مسكن بنادي الصنوبر، أما أبناء المجاهدين فلم يجلب لهم إلا الريح والمتاعب، موضحا أن الأمين العام الحالي خرق قانون الجمعيات 31.90 بعدما منح نفسه صلاحيات الملوك بتعيين أمناء البلديات والولايات عوضا عن انتخابهم من طرف القاعدة· وأضاف أن الحركة التصحيحية التي يقودها ستقدم تقريرا مفصلا إلى وزارة الداخلية حول الخروقات القانونية التي قام بها الأمين العام الحالي للمنظمة· وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبهم فإنهم سيتقدمون بطلب عقد مؤتمر استثنائي لانتخاب أمين عام جديد للمنظمة ومكتب وطني يمثل الشرعية ويعيد لأبناء المجاهدين موقعهم السياسي الذي ضاع بسبب ضعف الأمين العام الحالي حسب بودوشة، وأنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم فإنهم سوف يقومون بتصعيد موقفهم بالاعتصام داخل المقر مع رفع تقرير مفصل إلى رئيس الجمهورية وإن تطلب الأمر الخروج إلى الشارع في مسيرات احتجاجية حتى تستجيب السلطات لمطالبه القانونية والمشروعة· هذا وقد أصر المتحدث باسم الحركة التصحيحية لمنظمة أبناء المجاهدين، على أن حركتهم هذه ليس وراءها أي حزب أو تيار سياسي معين، مؤكدا أن أعضاء المنظمة أحرار في الممارسة الحزبية غير أن الأمر غير المقبول هو بقاء المنظمة على الهامش بسبب ضعف أمينها العام المطالب بالرحيل ولا شيء غير ذلك·