يبدو أن (القوم) عندنا نيام، والقوم نعني بهم أهل الاختصاص في شؤون كرة القدم في بلادنا، وإلاّ كيف نفسّر سكوت هؤلاء على الواقع المرّ الذي يمرّ به (الجلد المنفوخ) في الجزائر؟ صحيح أن المنتخب الوطني يوجد هو الآخر في سبات على اعتبار أن المواجهات الرّسمية المقبلة مقرّرة خلال شهر جوان المقبل، لكن أن يلتزم أهل الاختصاص وبالأخص أهل (القرار) بما يدور في كواليس البطولة المحترفة وما هي بمحترفة بمباريات تباع وتشترى وأخرى تفوح منها رائحة البزنسة· لكن حتى وإن ألف الجمهور الرياضي الجزائري مع اقتراب نهاية كلّ موسم رياضي تحوّل مباريات كرتنا من داخل الملاعب إلى بهو أكبر الفنادق، فمن يدفع أكثر يكسب، لكن الذي حيّر الكثيرين هو دخول رئيس الرّابطة المحترفة لكرة القدم مصطفى قرباج في صراعات كبيرة مع الكثير من المدرّبين والمسيّرين· فآخر صراع الرجل الأوّل في الرّابطة المحترفة مصطفى قرباج مع مدرّب نصر حسين داي شعبان مرزقان، حيث راح الرجلان يتبادلان التهم، بطريقة كلّ ما يقال بشأنها إنها لا تشرّف ليس مرزقان بل لا تشرّف السيّد قرباج باعتباره يرأس ثاني أكبر هيئة كروية في بلادنا بعد هيئة محمد روراوة· الغريب في أمر تصريحات قرباج اتجاه مرزقان أنه توعّده بعقاب شديد ردّا على تصريحاته النّارية التي أطلقها عقب خسارته لمواجهة شباب بلوزداد· وهنا يكمن اللّغز الذي اضطرّ قرباج إلى توجيه وعيدا لمرزقان، كون الأوّل كان رئيسا سابقا لفريق شباب بلوزداد، وبما أن الشباب قد أمضى على ورقة من بياض على نزول النّصرية إلى الدرجة الثانية قبل الأوان راح مرزقان يصبّ جام غضبه على مسيّري بلوزداد· لكن بغض النّظر عن تصريحات مرزقان كان من الواجب على قرباج أن يتعالى ولا يدخل في صراع (صبياني) مع مدرّب النّصرية كونه يشغل رئاسة الرّابطة المحترفة من جهة ومن جهة ثانية هناك لجنة تابعة لهذه الرّابطة يخوّل لها القانون النّظر في أيّ تصريح يصدر من أيّ كان يمسّ بهذه الرّابطة··· وللحديث بقّية·