أمر القضاء المصري بضبط وإحضار 45 طفلة ضحايا شبكة لتزويج القاصرات تديرها سيّدة وشقيقتها وشريكهما الفلسطيني· إذ كشفت التحقيقات عن مآس حقيقية لضحايا شبكة التزويج كان أبرزها مأساة طفلة عمرها 14 عاما، زوّجوها 21 مرّة خلال شهر واحد لأثرياء عرب دفع كلّ منهم مهر 30 ألف جنيه، بالإضافة إلى 50 ألفا لعصابة التزويج. والغريب أن والدي الطفلة شاركا في الجريمة· وقالت صحيفة (الأخبار): (إن معلومات وردت إلى مدير الإدارة العامّة لمباحث الآداب بوزارة الداخلية عن نشاط عصابة تزويج القاصرات التي تتّخذ من عمارة سكنية بحي الهرم وكرا لممارسة أعمالها المشبوهة في تزويج الفتيات القاصرات لأثرياء عرب)· وأكّدت التحرّيات أن عمر الزّواج لا يتعدّى 10 أيّام ويتمّ بعقد عرفي لا تتسلّم العروس صورة منه، ويقوم العريس العربي بدفع 30 ألف جنيه لأسرة العروس و50 ألفا أتعابا لباقي أفراد العصابة ويقضي فترة الزّواج ثمّ يختفي· وكشفت التحقيقات عن قيام العصابة بتزويج القاصرات أكثر من مرّة دون انتظار انقضاء فترة العدّة أو الالتزام بما تنصّ عليه الشرائع السماوية في مسائل الزّواج والطلاق، ومن أبرز المآسي فتاة عمرها 17 عاما زوّجوها 4 مرّات في شهر واحد وأخرى زوّجوها 7 مرّات وثالثهن تدعى (شروق) عمرها 14 عاما زوّجوها 21 مرّة خلال شهر تنقّلت خلالها من أحضان رجل إلى آخر بعد أن أوهموها بأن الزّواج صحيح مستغلّين جهلها بالدين وجشع وطمع وحاجة أسرتها إلى المال· وتمّ حصر أكثر من 70 زيجة قام القضاء المصري بالتحقيق في عدد منها وأمرت بضبط 45 طفلة لسماع أقوالهن في القضية، ومازالت التحقيقات مستمرّة·