تخوض الأندية العربية الإفريقية مباريات حاسمة في مسابقة كاس "الكاف" في إطار إياب الدور ثمن النهائي مكرر. وبالنظر إلى النتائج التي حققتها في لقاءات الذهاب تبدو حظوظ اغلب الأندية العربية أوفر لاقتطاع بطاقات التأهل إلى دور المجموعات بل أن بعضها وضع قدمه الأولى في هذا الدور، على غرار الهلال السوداني الذي سيخوض إيابا شكليا عندما يواجه كاب يونايتد من زيمبابوي بعدما فاز عليه في السودان بخماسية نظيفة. مما يؤكد قوته و طموحه في التألق في هذه المسابقة القارية، عكس غريمه التقليدي نادي المريخ الذي تضاءلت فرصه في مرافقة مواطنه إلى دور الثمانية بعدما فرض عليه اس فان من النيجر تعادلا ايجابيا بهدفين لمثلهما في السودان، تعادل يفرض على المريخ المبادرة إلى الهجوم لتحقيق انتصار أو تعادل بنتيجة اكبر إذا أراد مواصلة مغامرته الإفريقية. وهو قادر على تحقيق مبتغاه بالنظر إلى الفارق في المستوى و الخبرة بين الفريقين حتى وأن كانت النتيجة تصب في مصلحة الفريق النيجيري الذي يكفيه تعادلا سلبيا أو حتى بهدف لمثله لتحقيق التأهل كما أن الفريق النيجيري لم يسبق له أن خسر أي مباراة على ملعبه حيث يستفيد كثيرا من دعم جماهيره القوية. ويتعين على بقية الأندية العربية خوض مبارياتها بحيطة وحذر اكبر رغم أفضليتها النسبية فشباب بلوزداد الجزائري مطالب باستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز ولا بديل عنه أمام نادي جوليبا بعدما تعادلا سلبا في المباراة الأولى غير أن المهمة لن تكون سهلة لشباب بلوزداد بالنظر لتأخره في الاستعداد وتعداده الناقص حيث سيغيب عنه مجموعة من ألمع لاعبيه المقيدين في اللائحة الإفريقية بعدما غادروه إلى أندية أخرى و بالنظر أيضا إلى قوة المنافس الذي ينتظر أن يرمي بكل ثقله للعودة بالتأهل لكونه لن يخسر أي شيء. وعلى غرار بلوزداد فان النادي الصفاقسي التونسي يلعب ومصيره بملعبه ضد بيترو اتلتيكو من انغولا المنافس الشرس الذي أقصى الرجاء البيضاوي المغربي من بطولة الأبطال في الدور الثاني لذلك لن يكون لقمة سائغة للصفاقسي حتى وأن كانت نتيجة التعادل السلبي في الذهاب تساعد التوانسة على الأقل معنويا لتحقيق انتصار يعبر بهم إلى بر الأمان. ويبقى الحذر مطلوبا أكثر من أندية الاتحاد الليبي وحرس الحدود المصري والفتح الرباطي المغربي لان نتيجة الذهاب التي حققوها تبدو مفخخة. فالاتحاد ورغم فوزه بهدفين لصفر في ليبيا أمام نادي الأول أغسطس الانغولي إلا انه مطالب التخلي عن خطة الدفاع المطلق إذا أراد الحفاظ على الأفضلية وهي الخطة التي انتهجها ضد الأهلي المصري وتسببت في إقصائه من المسابقة الأولى رغم انه فاز في الذهاب بذات النتيجة وحتى وأن كان الفارق بين الأهلي و الفريق الانغولي كبيرا إلا انه يبقى منافسا محترما في السنوات الأخيرة خاصة على أرضه. أما حرس الحدود فقد انهزم في الذهاب بهدف لصفر من غابورون يونايتد البتسواني مما يفرض عليه رمي كل ثقله لتعديل النتيجة قبل التفكير في تسجيل أهداف أخرى لان منافسه سيلجأ إلى جميع الطرق الشرعية منها وغير الشرعية للحفاظ على النتيجة مما سيصعب من مهام المصريين في الوصول إلى الشباك البتسوانية. ومن جهته الفتح الرباطي سيستأنس بالهدف الذي سجله في الذهاب رغم الهزيمة بهدفين لواحد حيث يكفيه الفوز بهدف لصفر للتأهل وهي مهمة ليست بالعسيرة أمام الفريق المغربي المطالب بالتسجيل والحفاظ على نظافة مرماه. ونشير إلى أن الأندية الثمانية التي ستتأهل سيتم تقسيمها إلى مجموعتين، الأول والثاني من كل مجموعة يتأهلان إلى المربع الذهبي للمسابقة .