شهد حي واد الطرفة التابع لبلدية العاشور في الأيام القليلة الماضية ضجة كبيرة زعزعت استقرار سكانه نتجت عن خلاف بين عامل موقف سيارات وزبونة لديه· تعود أسباب الحادثة منذ 6 أشهر تقريبا حيث يقوم المدعو (س·م) بحراسة سيارات سكان المنطقة ليلا مقابل مبلغ معين يدفع له من قبلهم كل شهر، وفي أحد الأيام سرق مذياع سيارة امرأة قامت بكراء شقة ونتيجة لتصرفاتها لم تلق ترحيبا من طرف الجيران، فبعد ذلك قامت بمحاسبة الشاب على ذلك فاعتذر لها وكطريقة للتعويض طلب عدم دفع أجره حتى سداد قيمة المذياع فوافقت بالطبع، لكن بعد عدة أشهر عاد لمطالبتها بأجره المنسي لتقول أنها لن تدفع أي دينار بل تعدت ذلك لدرجة استفزازه فلم يجد وسيلة إلا توكيل الله عليها لأنها تسرق حقه وتستلذ من عرقه الحار، ولكنها لم تأبه بل زادت في حدة نبرتها الكلامية وألفاظها السوقية فقام بكسر زجاج سيارتها تعبيرا عن غضبه وقطع شرايينه لوضع حد لمعيشة تزيده ذلا يوما بعد يوم، فسارع الجيران لنقله إلى المستشفى أين تم معالجته، أثناء ذلك قامت تلك السيدة برفع شكوى ضده لدى مصالح الدرك الوطني بالعاشور، فما أن خرج الشاب من صدمته النفسية حتى وجد نفسه ملقى القبض عليه· لما سمع شباب الحي قاموا بجمع المال لتوكيل محام كونه مقطوعا من شجرة كما تطوع الشاب (ش· و) وصديقه ليلا لأخذ المأكل والملبس له، فتفاجئ هذان الأخيران باحتجازهما بتهمة مشاركتهما في الاعتداء وفقا لشهادة الضحية التي لم تهضم وقوف السكان بجانب الشاب لذلك جندت معارفها للقضاء على مستقبله· تحت ضغط الخوف قاما بالإمضاء على أقوال لم يعترفا بها أصلا· وبعد سماع أوليائهما بالخبر تم نقل والدة (ش·و) إلى المستشفى لأنها تعاني من السكري، حيث نزل عليها الخبر كالصاعقة، لكن عند ذهابهم لرؤية الأبناء تم طمأنتهم أنه في صباح الغد سيتم إطلاق سراحهما ليفيقوا على صدمة إحالتهما لسجن الحراش وعرض قضيتهما على محكمة الشرافة رغم إنكار الشاب المتورط علاقتهما بالموضوع· نتيجة لتسارع الأحداث وجد الأولياء أنفسهم في متاهة كبيرة ماجعلهم يتوسلون إلى امرأة لا تعرف للضمير معنى بإسقاط حق مزعوم لا أساس له من الصحة، حيث قاموا بسؤالها كيف أمكنها أن تشهد زوراً على شباب يأملون في المستقبل خيرا رغم مرارة الواقع؟ لتجيب بكل برودة أنها قصدت توريطهما لتجعلهما عبرة لغيرهما وليأخذا درسا لعدم التدخل مجددا وتقديم المساعدة، فهل وصل بنا الأمر للتفكير ألف مرة قبل الإقدام على شهامة قد ندفع حريتنا ثمنا لها؟ كيف لنا أن نقنع شبابنا الراغب في الحرفة بالبقاء في بلد تنهش الحفرة عظامه؟ هذه الحادثة دفعت سكان الحي لجمع التوقيعات لطرد المرأة التي جعلت الأولياء يسابقون الزمن لإخراج أبنائهما من ورطة تهدد مستقبلهما الدراسي خاصة أنهما في المرحلة الجامعية وهما على وشك الدخول في امتحانات السداسي الثاني· في انتظار ما ستسفر عنه الجلسة القادمة يعلق الأولياء حبل أملهم الأخير على عاتق المحكمة التي يأملون أن تنظر إلى أبنائهما نظرة إنصاف·