تعاني أزيد من 30 عائلة قاطنة بحي عبد الوهاب (طقارة) بالأبيار بالعاصمة من الوضع الكارثي الذي يعرفه الحي جراء تراكم الأوساخ والنفايات، بسبب تماطل سلطات البلدية في القيام برفعها وهي العملية التي تعرف سبيلها إلى الحي مرة واحدة في الأسبوع بعد أن تتراكم وتزاحم نفسها، وأمام هذا الوضع الكارثي للحي أعرب قاطنوه عن تذمرهم واستيائهم من انتشار الروائح الكريهة وعدم تمكنهم من تحمل الوضع، وما زاد الأمر خطورة هو تعرض تلك النفايات والقاذورات إلى التعفن، تعفن كل ما يوجد في الأكياس بسرعة، بسبب الأمطار الطوفانية لتي عرفتها العاصمة في الآونة الأخيرة وتفاقم الروائح· وزيادة على تذمر السكان من العفن والأوساخ فقد أعرب بعضهم ممن تحدثنا معهم عن خوفهم الشديد من أن تتسبب تلك النفايات المتراكمة في أمراض خطيرة· كما أكد لنا هؤلاء أن الحي يعرف انتشارا رهيبا للذباب والبعوض الذي حرم عليهم نومهم· وأمام تفاقم الوضع في حي الوهاب رفع قاطنوه طلبهم عبر صفحات (أخبار اليوم) إلى السلطات المعنية من أجل النظر في مشكلتهم والعمل على الحد من خطورة الأمر وذلك بتكليف عمالها بالقيام برفع تلك القاذورات والأوساخ وتطهير الحي، قبل أن تتسبب في حدوث كارثة يكون ضحاياها مواطنون أبرياء خصوصا الرضع والأطفال الصغار ولم تنته معاناة 30 عائلة عند هذا الحد بل يضاف إليها انسداد قنوات الصرف الصحي في كل مرة، وفيضانها عبر أرجاء الحي الأمر الذي زاد من قلقهم وتخوفهم من انتشار الأوبئة التي تهدد الصحة العمومية، ناهيك عن الانتشار الملفت لمختلف الحيوانات الضالة التي وجدت ضالتها وفضاء لها بالحي مما ضاعف من معاناتهم وتذمرهم من تردي الوضع الذي بات لا يحتمل على حد تعبير أحد القاطنين بذات الحي وعليه تجدد تلك العائلات مطالبها بالتدخل السريع للسلطات المحلية برفع النفايات وإنجاز قنوات صرف صحي جديدة بدل تلك التي وصلت إلى حالة متقدمة من الاهتراء والتي تتعرض في العديد من المناسبات إلى أعطاب يدفع ثمنها المواطن البسيط·