تحول درب بن عيفة بوعلام بالقصبة السفلى بالعاصمة إلى مفرغة حقيقة حيث يعاني السكان من تراكم الأوساخ والنفايات، بسبب تماطل سلطات البلدية في القيام برفعها وهي العملية التي تعرف سبيلها إلى الحي مرة واحدة في الأسبوع بعد أن تتراكم وتزاحم نفسها، وأمام هذا الوضع الكارثي للحي أبدى هؤلاء تذمرهم واستيائهم من انتشار الروائح الكريهة وعدم تمكنهم من تحمل الوضع، وما زاد الأمر خطورة هو تعرض تلك النفايات والقاذورات لأشعة الشمس والحرارة التي تسبب في تعفن كل ما يوجد في الأكياس بسرعة، وتفاقم الروائح.وزيادة على تذمر السكان من العفن والأوساخ فقد أعرب بعضهم ممن تحدثنا معهم عن خوفهم من أن تتسبب تلك النفايات المتراكمة في أمراض خطيرة كما اشتكى في ذات السياق أصحاب المحلات من تلك الأكواب المحاذية لمقراتهم والتي أدت حسبهم إلى عزوف وتهرب الزبائن بسبب الروائح الغير المحتملة إضافة إلى شل حركتهم بسبب انتشارها بطريقة عشوائية في كل أرجاء الحي وأزقته الداخلية . كما أكد لنا هؤلاء أن الحي يعرف انتشار رهيب للذباب والبعوض الذي حرم عليهم نومهم. وأمام تفاقم الوضع في حي بن عيفة بوعلام رفع قاطنوه طلبهم عبر صفحات "أخبار اليوم" إلى السلطات المعنية من أجل النظر في مشكلتهم والعمل على الحد من خطورة الأمر وذلك بتكليف عمالها بالقيام برفع تلك القاذورات والأوساخ وتطهير الحي، خصوصا وعيد الفطر المبارك على الأبواب.