أقدم بوذيون متطرفون على إحراق مسجد في مدينة دمبولا السيريلانكية وسط حالة من الاحتقان والتوتر بين المسلمين والبوذيين· ولم يتسبب إحراق المسجد في إيقاع جرحى أو إصابات، لكن المبنى لحقت به أضرار وصفت بالطفيفة· إلا أن كهنة بوذيين أعلنوا العزم على الاحتجاج خارج المسجد داعين إلى إغلاقه· ورفضت قيادات المسلمين طلب الشرطة إلغاء شعائر صلاة الجمعة· وقال أحد أعضاء مجلس أمناء المسجد إن التوترات بدأت تتصاعد الشهر الماضي عندما تحول المسجد إلى مقر لاستضافة عدد أكبر من المعتاد من المصلين· وأعرب بعض الكهنة البوذيين عن خشيتهم على سلامة معابد بوذية قديمة، بعد أن أقدم مجموعة من الرهبان البوذيين على هدم مزار إسلامي تعده اليونيسكو من التراث العالمي· وقالت مصادر صحفية: إن الرهبان حولوا المزار السياحي إلى (كومة من الأنقاض)، وتم التلويح بأعلام البوذية· وادعى أحد الرهبان أحقية البوذيين في هدم هذا المزار باعتبار أنه مقام على أرضهم التي أعطيت لهم منذ آلاف السنين، على حد زعمه· لكن أحد القادة المسلمين البارزين في سريلانكا، أشار إلى أن (هدم المزار الإسلامي·· هو أمر محزن للغاية·· ويخلف شعورا طائفيا في المدينة)· وسيريلانكا عبارة عن جزيرة كبيرة في المحيط الهندي في جنوب آسيا، تبعد حوالي 31 كيلومترًا من الساحل الجنوبي للهند· وتبلغ نسبة المسلمين في سيريلانكا أكثر من 20% من إجمالي تعداد السكان الذي يربو على 20 مليون نسمة· وعدد المساجد في سيريلانكا يصل إلى حوالي 2000 مسجد موزّعة على المدن المهمة والقرى التي ينتشر فيها المسلمون· وهناك أيضًا عدد من الجمعيات الإسلامية يبلغ عددها حوالي 38 بين هيئة وجماعة ومؤسسة، منها الجماعة المسلمة، وجمعية أنصار السنة، وجماعة التبليغ، وجمعية الشبان المسلمين· ومن الجمعيات الإسلامية جمعية ندوة البخاري، والجماعة الإسلامية، وجمعية الأمين، هذا إلى جانب عدد من الجمعيات الخيرية· كما يوجد في سريلانكا 500 مدرسة ابتدائية إسلامية تخضع لإشراف حكومة البلاد، وأكثر من 150 معهد عربي· وينتشر المسلمون في كل مقاطعات سريلانكا، ويعيش معظم المسلمين في المنطقة الشرقية من جزيرة سريلانكا وبعضهم يعيشون في منطقة الحصن القديم (كالي) ويشتغلون بالتجارة والزراعة· وأغلبية هؤلاء المسلمين في سريلانكا من أصل عربي وهم من بقايا الجاليات العربية التي سكنت تلك البلاد في القرن الأول للهجرة·