أفاد المسؤول القبلي عيسى عبد المجيد منصور أحد زعماء قبيلة (التبو) بأن المواجهات التي اندلعت ليل الجمعة السبت بين قبيلة التبو وكتيبة تابعة للجيش الليبي في الكفرة جنوب شرق ليبيا قد أسفرت عن 12 قتيلاً· وقال منصور: (أصيب أكثر من 35 شخصًا، وهذه الحصيلة هي لمعارك في حيين سكنيين للتبو)، وأضاف: (يقصفوننا بالرمانات اليدوية وصواريخ غراد ورشاشات مضادّة للطائرات)، متّهمًا الجيش بالقيام بتطهير عرقي في مدينة الكفرة· وذكر منصور أن حيين للتبو تعرّضا لهجوم من قوّات مرتبطة بالجيش خصوصًا كتيبة درع ليبيا والمجلس العسكري في الكفرة· من جهته، أكّد مسؤول قبلي آخر أن الهجمات على مناطق التبو بدأت عند الساعة 14,00 أمس واستمرّت إلى ما بعد الساعة 19,00 اليوم، لافتًا إلى أنه تمّ إحراق 12 منزلاً ومقتل أربعة أشخاص من التبو على الأقل· وأشار ممرّض في مستشفى يقع داخل حي سكني للتبو إلى سقوط أربعة قتلى و16 جريحًا، وإلى إطلاق نار متقطع وإحراق منازل· جدير بالذّكر أنه في شهر فيفري الماضي أدّت معارك بين التبو والزوية - وهي قبيلة أخرى في الكفرة - إلى سقوط أكثر من مائة قتيل من الجانبين خلال أقل من أسبوعين· وأرسلت السلطات حينها كتيبة تضمّ مسلّحين سابقين من بنغازي للتدخّل بين القبيلتين المتنازعتين· وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمّر القذافي من ضعف السلطة المركزية وبروز نزعات انفصالية وصراعات قبلية في مختلف أنحاء البلد، فضلاً عن خروج ميليشيات الثوار عن سيطرة السلطة المركزية وضلوعها في تجاوزات كثيرة ضد المواطنين وبخاصّة أنصار الرئيس المغدور به، ما يهدد بالمزيد من الانقسامات وضعف اللحمة الوطنية ويضع مستقبلها على كفّ عفريت·