عشرات المصابين من أنصار أبو إسماعيل العنف يعود إلى الشارع المصري عاد العنف ليلقي بظلاله على الشارع المصري من جديد، وأعلن أحمد الخضيري، أحد الأطباء المتواجدين بالمستشفى الميداني بميدان العباسية بالقرب من وزارة الدفاع في مصر، أن عدد المصابين من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، قد وصل إلى 35 شخصا، جراء اعتداء البلطجية عليهم. وذكر الخضيري أن الإصابات تنوعت بين جروح قطعية نتيجة إلقاء زجاجات حارقة، بالإضافة إلى بعض حالات الكسور نتيجة الضرب بالشوم. وخلال الاشتباكات لجأ المعتصمون إلى تكسير الأرصفة لاستخدام حجارتها في الاشتباكات، ويشهد ميدان العباسية الآن حالة من الارتباك، حيث انتشر المتظاهرون فى أنحاء الميدان فى محاولة للسيطرة على البلطجية والإمساك بهم، وقد نجح المتظاهرون في القبض على اثنين منهم. وقام المتظاهرون بميدان العباسية بعمل كردونات أمنية حول الميدان وشارع الخليفة المأمون المؤدى إلى وزارة الدفاع، حتى لا يندس أي بلطجي بين المتظاهرين، وقام المعتصمون باحتجاز سيارة إسعاف وصلت إلى مقر الاعتصام، لاستخدام محتوياتها فى المستشفى الميدانى لإسعاف الجرحى، الذين يزداد عددهم بمرور الوقت. من جانبه، قال الشيخ حازم أبوإسماعيل في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"اليوم الأحد: "بناء على الأخبار التى تذاع حاليًا عن الاعتداء على المتظاهرين فى منطقة العباسية، فإننى أنبه الجميع أن يستعدوا لاحتمال اضطرارنا لحماية من يقع الاعتداء عليهم حاليًا وسنتابع الأمر لحظة بلحظة". وأضاف أبو إسماعيل قائلاً: "غالباً سنضطر للحشد من جهة غمرة والضاهر إلى جهة العباسية". وناشدت الصفحة جميع الساكنين فى المناطق القريبة سرعة التوجه إلى منطقة الأحداث أمام وزارة الدفاع، لزيادة العدد حتى لا تقع أى اعتداءات استغلالا لقلة التواجد دون تأخر ولا للحظة واحدة. من ناحية أخرى، كثفت قوات الجيش تواجدها أمام وزارة الدفاع تحسبًا لمحاولة اقتحامها. كما قامت قوات الجيش والشرطة العسكرية المتمركزة أعلى وأسفل كوبري مشاة جامعة عين شمس بالانسحاب للخلف حتى وصلت إلى منتصف شارع الخلفة المأمون، فيما تقدم المتظاهرون باتجاه القوات المنسحبة، خوفا من وقوع هجمات ضدهم. وتشهد منطقة الأحداث الآن تزايدا في أعداد المتظاهرين، الذين قام بعضهم بنصب عدد من الخيام أمام جامعة عين شمس، استعدادا لاستكمال الاعتصام، الذي كان قد بدأ أمس السبت أمام وزارة الدفاع. أسوأ خلاف دبلوماسي بين مصر والسعودية وصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية الأزمة الحالية بين مصر والسعودية، بأنها أسوأ خلاف دبلوماسى بين البلدين منذ توقيع مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل فى نهاية سبعينيات العام الماضى. ورصدت الصحيفة بداية الأزمة مع احتجاز المحامى والناشط المصرى أحمد الجيزاوى فى مطار جدة، وما تلاه من احتجاجات أمام السفارة السعودية تطالب بإطلاق سراحه، الأمر الذى دفع بالمملكة إلى سحب سفيرها من مصر وإغلاق سفارتها فيها. واعتبرت الصحيفة أن القبض على الجيزاوى، الذى يقول نشطاء فى مصر أنه حدث بسبب مهاجمته للملك عبد الله بن عبد العزيز، فى حين تقول الرياض إنه بسبب تهريبه لأقراص مخدرة، قد أثار الخلاف الدبلوماسى الأسوأ بين القاهرةوالرياض منذ استعادة العلاقات بين البلدين عام 1987 بعد انقطاع بدأ بقيام مصر بتوقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979، والتى قاطع العرب مصر بسببها لفترة. حيث اعتبرت السعودية أن الاحتجاجات أمام مقر سفارتها فى مصر غير مبررة. وأشارت الصحيفة إلى أن المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة يحاول معالجة الشقاق بين البلدين. من جانبها، قالت شبكة سى إن إن الإخبارية الأمريكية، إن الاحتجاجات المصرية وما تبعها من قرار السعودية بسحب سفيرها والبعثة الدبلوماسية بأكملها من مصر يصعد من حدة التوتر بين البلدين. ونقلت الشبكة عن الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية ستيفين كوك قوله إن العلاقة بين البلدين كانت متصدعة، خاصة منذ الثورة . ويضيف كوك أن السعوديين من جانبهم لم يكونوا متحمسين للثورة، التى أثارت مخاوف لدى النخبة فى المملكة النفطية بشأن سيطرتهم على السلطة، وكانوا غاضبين من الولاياتالمتحدة بسبب ما أسماه دورها فى دعم الحركة الثورية فى مصر.