مع اقتراب الصيف ألبسة وأحذية رديئة تغزو السوق يتوجه الكثير من المواطنين في هذه الفترة إلى اقتناء بعض الملابس الخاصة بموسم الحرارة خاصة وأن السوق وحتى الطاولات الفوضوية راحت تتهافت على عرض تلك السلع الصيفية، لكن ما يعاب على تلك السلع أن العديد من الماركات هي غير مطابقة للشروط بالنسبة للملابس أو الأحذية، حتى أن العديد منها هي ماركات مقلدة قد تضر الصحة العامة للمواطن خاصة بالنسبة للأحذية الصيفية التي يشتكي الكثيرون من الإفرازات السلبية لها ناهيك عن بعض أنواع الملابس الأخرى· خ· نسيمة ما إن يحل فصل الصيف حتى يقابل الكل تلك الدفعات الجديدة من الملابس التي تعرضها المحلات والطاولات الفوضوية على حد سواء، بحيث تذهب إلى اصطفاف الملابس الرديئة التي يقل ثمنها بسوق الجملة لتضخم أثمانها بعد عرضها على الزبائن في سوق التجزئة، ولو كانت سلع صحية لهان الأمر وإنما قد تتسبب في أخطار جسيمة على الصحة العامة بالنظر إلى كونها سلعا مقلدة وتترك آثارا على الأطراف وحتى على الجلد، مما أدى إلى عزوف الكثيرين عنها، وتوجهوا إلى السلع المستوردة التي على الرغم من غلائها إلا أنها تحفظ الصحة العامة· في هذا الصدد توجهنا إلى بعض الأسواق الشعبية التي يكثر عليها الإقبال على مستوى العاصمة على غرار مارشي12، وساحة الشهداء، وباش جراح فوجدنا العشرات من الطاولات التي عرضت فيها ملابس صيفية متنوعة وحتى أنواعا من الأحذية الصيفية وكان الإقبال عليها متزايدا من طرف بعض الزبائن، أما بعضهم الآخر فاكتفوا بإلقاء نظرة خاطفة والذهاب من هناك كونهم على يقين من أن أغلب تلك السلع هي سلع لا تصلح للاستعمال كونها سلعا مقلدة والأدهى في الأمر أنها تغزو أسواقنا شتاء وصيفا· وبالنظر إلى المخاطر الجلدية التي تسببها بعض أنواع الملابس إلى جانب الأمراض التي تلحقها بعض أنواع الأحذية على الأرجل، راح الكل يتأكد من مدى مطابقة بعد أنواع الألبسة الصيفية للشروط الصحية، ما أكده بعض من اقتربنا منهم على مستوى الأسواق التي قادتنا جولة إليها على غرار مارشي 12، بحيث قالت إحدى السيدات إنها تتفادى اقتناء الملابس وحتى الأحذية من الطاولات الفوضوية، فإضافة إلى نوعيتها الرديئة قد تتسبب في أمراض جلدية خطيرة وهي الواقعة التي عايشتها في الصيف الماضي، بحيث راحت إلى اقتناء طقم من طاولة فوضوية بثمن بخس، وجذبها تنميقه المتزايد إلا أنها وبعد مضي أسبوع من لبسه راحت تشكو حكة جلدية على مستوى كامل جسدها إضافة إلى لونه الذي يترك بقعا على جسدها الذي اتخذ في كم من مرة لون الطقم، وما إن زارت الطبيب حتى راح يخبرها أن سبب الحكة هو حساسية جلدها من شيء ما، فتيقنت أن ذلك الطقم هو سبب مأساتها ومنذ تلك المرة لم تعاود اقتناء ملابسها ولا أحذيتها من الطاولات تلك الأخيرة التي لا تقل إفرازاتها السلبية على الأرجل· ولعل أن انخفاض القدرة الشرائية دفعت بالكثيرين إلى المراهنة بصحتهم خاصة وأن الألبسة وكذا الأحذية المطابقة لمقاييس حفظ الصحة يغلى ثمنها عليهم، وكانت وجهة بعض الطاولات الفوضوية بكل ما تحمله معروضاتها من مخاطر لتكون وجهتهم بعدها عيادات الطبيب للبحث عن الدواء الشافي لعللهم·