شرع الكثير من التجار في عرض الملابس الخفيفة الملائمة لموسم الحرارة قصد الاستحواذ على الزبائن وكسب الإقبال عليهم بغرض اقتناء بعض الملابس الصيفية، وأكثر ما عرض هي الملابس النسوية على غرار القمصان و(الجبات) مما يؤكد أن التجار صاروا يتهافتون بغرض الظفر بالزبائن حتى قبل دخول موسم الحر، وهو ما استغرب إليه البعض لاسيما وأن الجو لم يعرف اعتدالا بعد ويعتبر عرض تلك السلع في غير أوانه ما فسره الإقبال الضئيل على تلك الطاولات· صار التجار ينتهزون المناسبات من أجل الظفر بأكبر عدد ممكن من الزبائن ومضاعفة مداخيلهم حتى منهم من شرع في عرض الملابس الصيفية ظنا منهم أنها سوف تعرف إقبالا من طرف الزبائن إلا أن ما حصل هو العكس خاصة مع التذبذب الذي عرفه الطقس في الأيام الأخيرة والذي شهد تساقطا للأمطار، وغزت الظاهرة أكثر الأسواق الفوضوية وعرضت تلك المنتجات بالطاولات وكانت أسعارها جد باهظة قبل دخول موسم الحرارة مما أبعد الزبائن عنها خاصة وأنها في أغلبها تعود إلى السنة الماضية مما أجبر التجار إلى إخراجها وعرضها كدفعات أولى قبل استقدام الدفعات الجديدة من الملابس· وهي الخطة التي يعتمدها الكثير من التجار مع نهاية موسم وافتتاح موسم جديد، بحيث يكون هدفهم الفراغ من السلع القديمة التي كانت مكدسة عندهم بغرض جلب سلع جديدة ما راح إليه بعض التجار في هذه الفترة، فيما اختار آخرون الشروع في العرض المبكر للسلع الصيفية بغرض تحقيق مداخيل خصوصا مع تيقنهم أن كل الناس سيشرعون لا محالة في اقتناء بعض الألبسة الخفيفة مع اقتراب دخول فصل الحرارة· هو مالاحظناه على مستوى سوق بن عمر، بحيث راح بعض تجار الطاولات وحتى التجار داخل السوق إلى عرض الملابس الخفيفة من قمصان وفساتين وتنورات وجبات صيفية ومنامات مختلفة الألوان شدت انتباه الكل وكأننا في فصل الصيف وكانت أسعارها متفاوتة تارة باهظة وتارة أخرى معقولة على حسب أنواع المقتنيات· وكانت معظم السيدات يتقربن من الطاولات ويترصدن ما عرضته إلا أنهن يبتعدن بعدها ورأين أن التجار استعجلوا عرض مثل تلك السلع، منهم إحدى السيدات التي قالت إن أنواع السلع الصيفية توفرت وكأننا في فصل الصيف وراحت مقتنيات تلك الطاولات تأخذ ألوانا زاهية متنوعة، وحسب رأيها فإن الشروع في عرض تلك السلع هو سابق لأوانه بالنظر إلى التذبذب الحاصل في الطقس الذي من الممكن جدا أن يؤدي إلى اكتساب أمراض متنوعة، وأضافت أنها شخصيا لا تقدم على شرائها الآن وإنما تنتظر إلى غاية اعتدال الحرارة ودخول أنواع جديدة من الملابس· أما ياسمين فقالت إنها بالفعل تفاجئت بهؤلاء التجار وهم يتسابقون إلى عرض تلك السلع الصيفية على الرغم من أن الوقت لم يحن بعد، فالناس لايزالون بالملابس القطنية وكلهم تخوف من حمل بعض الأمراض الموسمية·