علمت "أخبار اليوم" من مصادر قضائية أن قاضي التحقيق بمحكمة عبان رمضان انهي التحقيق مع الشرطي الذي أثار الرعب في شارع العربي بن مهيدي شهر أفريل الماضي حيث تم إحالة المتهم على محكمة الجنايات للنظر في التهم الموجهة إليه والمتعلقة بمحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد باستخدام سلاح ناري راح ضحيتها 05 مواطنين وجنحة السكر العلني والتحطيم العمدي لملك الغير. تفاصيل القضية تعود وقائعها إلى 22 افريل الماضي عندما تلقت مصالح الأمن نداء استغاثة من صاحب محل لبيع الأكل السريع بشارع العربي بن مهيدي مفادها انه تعرض لطلقات نارية من طرف شرطي كانت علامات السكر بادية عليه وعليه تحركت مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية الجزائر وتمكنت من إيقاف المتهم بحي حريشاد بعدما أطلق النار على شابين كانا على متن سيارة من نوع رونو أصاب احدهما فيما نجا الثاني بأعجوبة. المتهم تم عرضه على الطبيب الشرعي حيث أثبتت التحاليل أنه تعاطى كمية كبيرة من الخمر أفقدته توازنه وهو ما اعترف به المتهم مؤكدا لم يكن في وعيه عندما ارتكب جرائمه كما تم عرضه على مختص في الأمراض العقلية الذي أكد سلامة قواه العقلية. في حين أعاد الضحايا الثلاثة الذين كانوا متواجدين في البيتزريا سرد تفاصيل الحادثة التي كانت في حدود الساعة التاسعة ليلا حيث دخل الشرطي إلى المحل المتواجد بمحاذاة مقر بلدية الجزائر الوسطى، وتناول بعض المأكولات. وقبل مغادرته طلب من صاحب البيتزريا أن يمنحه ولاعة غير أن هذا الأخير اخبره انه ليس لديه ولاعة ما أغضب الشرطي الذي اخرج سلاحه الناري من سترته وأطلق النار على العامل الذي تفاداها بأعجوبة ليسرع هذا الأخير إلى إغلاق المحل بعد خروج الجاني والاتصال بمصالح الأمن، كما أكد البعض ممن شاهدوا الواقعة أن الشرطي وبمجرد خروجه من المحل انتابته حالة من الجنون حيث بدأ بالصراخ والتلفظ بعبارات سوقية، كما انه قام بتكسير زجاج السيارات التي كانت مركونة في المكان قبل أن ينحرف باتجاه شارع حريشاد أين قام بالاعتداء على بعض المواطنين، ولم تهدأ نوبة غضبه حتى قام بالاعتداء على شخصين كانا يتبادلان الحديث على متن سيارة من نوع رونو ليصوب مسدسه من جديد نحو احدهما حيث أصابه بعيارات نارية في أنحاء مختلفة من جسده أما الشخص الثاني فقد سدد السلاح نحو رأسه ولحسن حظه تدخلت فرقة من الشرطة القضائية واعتقلته قبل أن ينفذ جريمته الثالثة.