طالبت النيابة العامّة بمجلس قضاء الجزائر بتشديد العقوبة ضد عون إداري يشتغل بثانوية (عبد السلام حباشي) بالرويبة، وذلك على خلفية تورّطه في تزوير شهادة مدرسية وشهادة تحويل استعملها تلميذ مطرود من الثانوية ليلتحق بثانوية أخرى لإكمال دراسته· القضية انكشفت شهر جانفي 2012، بعدما تقدّم مديرا ثانويتين بشكوى إلى أكاديمية التربية تفيد بوجود شهادة كشف النقاط وشهادة مدرسية وأيضا وثيقة تحويل تحمل ختما مزوّرا يخصّ ثانوية (حباشي)، والوثائق المذكورة استعملها تلميذ مفصول من الدراسة· وبفتح تحقيق في القضية وجّهت الاتّهامات إلى عون إداري بثانوية (عبد السلام حباشي)، والذي حسب تصريحات شهود تسلّم عن طريق وسيط بساحة الشهداء مبلغ 7 ملايين سنتيم من خال التلميذ المطرود ليحرّر له شهادات مزوّرة، ليلقى القبض عليه صباحا أمام باب الثانوية وأودع الحبس، في حين لم تعثر مصالح الأمن على أيّ أدوات استعملت في صنع الختم المزوّر، سواء في مكتبه أو مقرّ إقامته، وهو ما جعل دفاعه يطلب له أقصى ظروف التخفيف على أساس أنه لم يزوّر، بل استعمل المزوّر. وكانت محكمة باب الوادي قد أدانت العون الإداري بثلاث سنوات حبسا نافذا، فيما أحيل كلّ من التلميذ وخاله والشخص الوسيط بدورهم على المحاكمة وعوقبوا بغرامات مالية·