أقدم عدد من المستوطنين اليهود الخميس برفقة وزير إسرائيلي وعدد من أعضاء (الكنيست) على اقتحام باحات المسجد الأقصى، وسط حالة استنفار وحماية مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي· وأفاد حراس المسجد الأقصى بأن دخول المتطرفين للمسجد بدأت عبر مجموعات مصغرة من جهة باب المغاربة، ونفذت جولات في باحات ومرافق المسجد الأقصى، حسبما نقل (أخبار فلسطين)· في السياق ذاته، أعلنت شرطة الاحتلال عن موافقتها على تنظيم جماعات يهودية متطرفة لمسيرة ما تسمى (الأعلام) لمناسبة احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس غدا الأحد، فيما يُعرف يهوديًّا ب(يوم القدس) والتي ستطوف حول بوابات المسجد الأقصى في البلدة القديمة وتهدد المسجد نفسه· وقال محمود أبو عطا الناطق باسم مؤسسة (الأقصى للوقف والتراث): (إن حالة من التوتر تسود مدينة القدسالمحتلة بعد قيام عشرات المستوطنين بتدنيس باحات الأقصى)، مضيفًا: (اليهود يحتفلون الأسبوع القادم بالذكرى الخامسة والأربعين لاحتلال القدس الشريف أو ما يطلقون عليها ذكرى توحيد شطري القدس)· واعتبر أبو عطا أن هذه الجولة تأتي في إطار سياسة الاحتلال التهويدية للمدينة، مستنكرًا تلك الاقتحامات التي تستهدف المسجد الأقصى والهوية المقدسية· واختتم بيان مؤسسة الأقصى: (من جهتها حذَّرت (مؤسسة الأقصى) من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لحملات الاقتحام والتدنيس للمسجد الأقصى المبارك، فيما يوجد خلال هذه الاقتحامات مئات المرابطين والمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني، خاصة من طلاب مشروع إحياء مصاطب العلم في المسجد الأقصى، الذي تقوم عليه)، وكذلك المصلون الذين توافدوا إلى الأقصى عبر (مسيرة البيارق)، هذا ودعت (مؤسسة الأقصى) الأمة الإسلامية إلى أخذ دورها في الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى، والقيام بواجباتها لإنقاذ المسجد الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي)·