نشبت مواجهات بين مصلين فلسطينيين وجنود اسرائيليين بعد صلاة الجمعة في باحة المسجد الاقصى بالقدس بعد أن قام الاسرائيليون باقتحام المسجد الاقصى، وأطلقوا قنابل الغاز مسيل للدموع وقنابل الصوت، وقد رشق الفلسطينيون الاسرائيليين الحجارة. جاءت الاشتباكات بعد أن قام جنود إسرائيليون باقتحام المسجد الاقصى، وأطلقوا قنابل الغاز مسيل للدموع وقنابل الصوت، ورد الفلسطينيون عليهم بالحجارة. ويأتي ذلك عقب اقتحام 11 مستوطن يهودي باحة المسجد الأقصى، منذ يومين، تحت حماية 12 جنديا إسرائيليا من جهة باب المغاربة وبرفقة حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة الإسرائيلية. وقال ماهر قيسي رئيس حرس المسجد الأقصى، في رام الله اليوم "إن المستوطنين قاموا بجولة بالقرب من المصلى القبلي المواجه لباب المغاربة ومنطقة الكأس وعادوا أدراجهم، في حين واصل جنود الاحتلال جولتهم في باحات وأروقة المسجد الأقصى. وتزايدت مؤخرا دعوات مجموعات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، من أجل فرض السيطرة اليهودية عليه وأداء طقوس دينية، وتزعم هذه الدعوات أعضاء بحزب الليكود المتطرف بإسرائيل، ومجموعات عنصرية نسائية. وشددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والجمعة، إجراءاتها العسكرية والأمنية في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك وحولت المدينة وبلدتها القديمة الى ما يشبه الثكنة العسكرية ووضعت العراقيل أمام الشبان المتوجهين للمسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة في رحابه الطاهرة. وعلّلت شرطة الاحتلال إجراءاتها بتحسبها من انتظام المصلين عقب صلاة الجمعة بمسيرة وتظاهرة كبيرة تزامنا مع المواجهات التي اندلعت أمس وخلال الأيام الماضية في باحات الأقصى. وتشهد ساحات ومصليات ومرافق المسجد الأقصى المبارك تجمعات حاشدة بالمصلين من مدينة القدس وضواحيها وأحيائها وبلداتها بالإضافة إلى المصلين الوافدين من مختلف التجمعات السكانية داخل أراضي عام 48م. وكان نشطاء من القدس على مواقع التواصل الاجتماعي دعوا إلى المشاركة في تظاهرة ضخمة تنطلق الجمعة من باحات المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة احتجاجا على عمليات الاستهداف المبرمجة من قبل قوات الاحتلال والجماعات اليهودية للمسجد وتعاظم الاقتحامات في الآونة الأخيرة للمسجد المبارك.