أعلن رئيس حزب عهد 54 السيد علي فوزي رباعين أمس السبت بالجزائر العاصمة أن حزبه يرفض الانضمام الى التكتل الحزبي الذي تم الإعلان عنه مؤخرا والذي قد يضم عشرين تشكيلة سياسية تسعى الى إيجاد (أرضية توافق سياسي) بينها بعد تشريعيات 10 ماي· وبرر السيد رباعين في كلمة ألقاها خلال دورة استثنائية للمجلس الوطني موقف حزبه بكون هذا الأخير (يناضل من أجل إعطاء البديل في الساحة السياسية)، معتبرا أن (الأحزاب المتكتلة لا تمثل المعارضة بل تسعى وراء نظام الحصص في البرلمان)· ولدى تطرقه الى التجاوزات التي وقف عليها حزبه أثناء العملية الانتخابية صرح المتحدث أنه رغم تقديمه لطعون مرفوقة بأدلة عن بعض التجاوزات، إلا أنه (لا يثق في قرارات المجلس الدستوري ولا يعتقد أن هذه الطعون ستأتي بنتيجة إيجابية)· وأكد رئيس عهد 54 أن حزبه (لن يدخل الى صف أحزاب السلطة ولا أحد يمكنه أن يؤثر على مواقفه السياسية المعارضة التي دافع عنها منذ سنوات طويلة رغم تعاقب عدة رؤساء على البلاد)، مؤكدا أنه (سيركز عمله على الفئة التي قاطعت انتخابات 10 ماي)· وقطع المتحدث عهدا على نفسه بدخول تشكيلته السياسية للمواعيد الانتخابية المقبلة بقوة أكبر لأن الشعب (راض عنها ومؤمن بأنها ستحدث التغيير)· وبعد أن جدد السيد رباعين استنكاره للنتائج التي أسفرت عنها الانتخابات التشريعية الأخيرة أعرب عن (عدم ثقته في إحداث البرلمان الجديد للتغيير المنشود لكونه يتشكل من نفس التشكيلات السياسية)، معتبرا أن (السلطة ومؤسساتها غير راغبة في هذا التغيير)· وعلى النقيض من ذلك، أعلن رئيس حركة الإنفتاح السيد عمر بوعشة أمس السبت بالجزائر العاصمة أن حركته قررت (المشاركة في التكتل الحزبي الذي يضم 20 تشكيلة سياسية لدراسة أرضية التوافق السياسي) التي ستكون بمثابة وثيقة عمل لتوحيد موقفها تجاه النتائج التي أسفرت عنها تشريعيات 2012 والتي أعربت عن (عدم رضاها) بخصوصها· وأوضح السيد بوعشة خلال ندوة صحفية أن تشكيلته السياسية قررت المشاركة في هذا التكتل من أجل (تنسيق الجهود) بين مختلف الأحزاب للتشاور حول الوضع الذي نتج عقب الإعلان عن نتائج تشريعيات ال 10 ماي الماضي· وأضاف أن هذا التكتل الذي من المحتمل أن ترتفع تشكيلته إلى 38 حزبا سوف يتوجه إلى السلطة (للنظر في نتائج التشريعيات والتي لم ترض بعض الأحزاب السياسية)· وقال السيد بوعشة إنه في حالة عدم تجاوب السلطة مع مطلب إعادة النظر في نتائج التشريعيات سيجتمع التكتل السياسي المذكور لدراسة قرارين الأول يتعلق ب(مسألة الإنسحاب من تشكيلة الحالية البرلمان) والثاني يخص (قرار مقاطعة الإنتخابات المحلية المقررة في شهر أكتوبر القادم)· وبالمناسبة عرض الناطق الرسمي لحركة الإنفتاح أمام الصحفين محاضر فرز الأصوات خاصة بالحركة بها (خروقات قانونية) منها -كما قال- (وجود إمضاءات على محاضر بيضاء لا تحتوي على أي معلومات حول توزيع الأصوات التي تحصلت عليها الأحزاب)· وأكد السيد بوعشة أن تشكيلته السياسية التي حازت على مقعد واحد من ضمن 462 مقعد ستقدم تقريرا حول هذه (التجاوزرات)·