تحلّ اليوم الاثنين الذّكرى التاسعة لزلزال 21 ماي 2003 الذي هزّ في حدود الساعة 7 و44 د مساء من ذلك اليوم الأرض تحت أقدام سكان ولاية بومرداس ولم يعد شاهدا عليه اليوم سوى ذكريات عالقة والتغيّرات الكبيرة في مجال البناء والعمران في إطار مجهودات القضاء على مخلفات تلك الكارثة الطبيعية· ويلاحظ ميدانيا اندثار أثار ومخلّفات هذا الزلزال ما عدا الشاليهات (البنايات الجاهزة) المنصّبة عبر الولاية ومخلّفات البنايات القديمة المهدّمة وسط بعض المدن الكبرى، كبرج منايل التي تعطّل استكمال هدمها بسبب خلافات بين المالكين والعمل جار حسب الوالي (لإيجاد حلّ لهذا المشكل في أقرب ألآجال). وكانت حصيلة هذا الزلزال العنيف (8،6 درجة على سلّم ريشتر) وتبعاته ثقيلة، حيث تسبّب في هلاك 1391 شخص وإصابة 3444 آخرين بجروح وألحق خسائر مادية تجاوزت 3 ملايير دولار· كما شلّ هذا الزلزال الذي حدّد مركزه بمنطقة زمّوري البحري الحياة بأكملها، حيث ألحق أضرارا بزهاء 100 ألف مسكن منها أكثر من 10.000 مسكن هدّمت بالكامل، إضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بمختلف المرافق العمومية الحيوية·