استرجعت الصحف اللّبنانية بعضا من الحوارات التي تمّ إجراؤها مع الرّاحلة وردة الجزائرية، ومن بينها حوار مع صحيفة (الأخبار) العام 2009، حيث كشفت وردة عن تفاصيل جمعتها بعدد من عمالقة الغناء العربي· فقد قالت وردة: (كنت مغرمة بأمّ كلثوم، عشقت تجربتها وحاولت التقرّب منها لكنها كانت ترفض ذلك، وعندما رحلت كوكب الشرق أصبت بالجنون وقلت كيف لهذا الصوت أن يموت؟)، وأضافت حينها (أن أغنية أوقاتي بتحلو 1979، كان مقدّرا لأمّ كلثوم أن تغنّيها لولا وفاتها· ومع هذه الأغنية التي وضع ألحانها سيّد مكّاوي، كانت الانطلاقة الحقيقية التي بنت لي غرفةً في بيت القاهرة الفنّي)· وعن بليغ حمدي قالت وردة: (أردته لي وحدي، أذهلني بلحنَيْ سيرة الحبّ و الحبّ كلّه لأمّ كلثوم، وكانت الغيرة تسكنني إلى أن أوقعته في حبّي· لقد كان كريما معي، علّمني كثيرا وأبكاني كثيرا، حياتي كلّها في كفّة وعلاقتي ببليغ الإنسان في كفّة أخرى، هربت منه إليه، كتب ولحّن لي بودّعك التي كانت وداعا حقيقيا، فهو لم يسمعني أؤدّيها بعاطفة وإحساس عاليين لأن الموت باغته)· وكانت وردة شديدة الغيرة على بليغ، (لكن هذا لا يعني أنني حاربت ميّادة الحنّاوي وفلّة بسبب علاقتهما به)· وعن عبد الحليم حافظ، قالت وردة هو (حبيبي، قتلني بأدائه ل أيّ دمعة حزن، أمّا الشحرورة صباح فهي من طينة مختلفة، لا يشبهها أحد ولا تُقارن بأحد)· وفي سياق آخر، أكّد الفنّان السوري أيمن زيدان حزنه الشديد على رحيل وردة، مشيرا إلى أنه من أشدّ المعجبين بغنائها، وأكّد أيضا على ضرورة الاهتمام بالفنّانين المتقدّمين في العمر وخاصّة فنّاني الزمن الجميل. وقال زيدان: (لا يمكنني أن أصف شعوري بعد رحيل الفنّانة المتألّقة وردة لأنها فنّانة عريقة جدّا وتعتبر من ألمع الفنّانات في العالم العربي عبر عشرات السنين، فضلا عن كونها نجمة من نجوم النّخبة والصفّ الأوّل في تاريخ الأغنية العربية)·