طوال مشواره الكروي، كان أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا، غير عادي على الإطلاق، لذلك ليس من المستغرب أن يكون إعلان رحيله عن تدريب منتخب الأرجنتين مزيجا من الدراما والجدل. فقد رفع مارادونا درجة الحرارة عن طريق رده على بيان الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بعدم تجديد عقده، بالقول إن السبب هو رفضه تغيير بعض من فريقه التقني، وهجوم على أعدائه المزعومين. وعمد النجم الخالد إلى اتهام كارلوس بيلاردو بالخيانة، وخوليو غروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بالكذب، قائلا إنهما كانا جزءا من مؤامرة للإطاحة به ظلما وبهتانا. وليس هناك ما هو أحب إلى مارادونا من أن يضع نفسه في حالة يستطيع معها حشد مريديه حوله، في دور شهيد العدالة، الذي تفتك به القوى الشريرة، فقد فعل ذلك عندما ضبط بتهمة تعاطي المخدرات في التسعينيات، ومرة أخرى عندما فشل في فحص المنشطات في مونديال الولاياتالمتحدة عام 1994. وكان مارادونا قال الأسبوع الماضي، إن المسؤولون في الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم كذبوا عليه وخانوه بعد أن اتخذوا قرارا بعدم تجديد عقده مع منتخب التانغو. وقال المتحدث إيرنيستو بيالو إن القرار اتخذ بعد تصويت بالإجماع بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، في أعقاب اجتماع عقد ليلة الاثنين، بين مارادونا ورئيس الاتحاد الأرجنتيني خوليو غروندونا. وأضاف بيالو أن المدرب سيرجيو باتيستا، المسؤول عن البرنامج الوطني لتدريب الشباب، ومدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي الفائز بذهبية أولمبياد 2008، سيضطلع بمهمة تدريب منتخب البلاد الأول خلفا لمارادونا. وواجه نجم كرة القدم السابق، مارادونا، انتقادات وشكوكا في قدرته على تدريب المنتخب بعد خسارة قاسية منيت بها الأرجنتين بأربعة أهدف نظيفة أمام ألمانيا في دور الثمانية لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا، الذي فازت به أسبانيا.