وبعد أن فاز رضوان بالمسابقة حصل على منحة دراسية في جامعة المدينة بالمملكة العربية السعودية ووظيفة كإمام في مسجد بالعاصمة الماليزية كوالالمبور وسيارة وجهاز آي فون ورحلة عمرة إلى مكة بالإضافة إلى جائزة مالية تقدر بنحو 6400 دولار أمريكي. وقال معد البرنامج إزيلان باسار "الغاية من المسابقة هي البرهنة على أن الشباب الماليزي المسلم يستطيع أن يواكبَ هذا العصر, وقد وُفِّقْنا لاختيار الشباب الأكثر ذكاءً وتدينًا بين أتْرَابِهم لهذا البرنامج". من جهته أوضح رئيس لجنة التحكيم الشيخ حسن محمود الحافظ، في إشارة ضمنية إلى برنامج "ستار أكاديمي" أن المسابقة التلفزيونية الخاصة باختيار الإمام لا تشبه "البرامج الأخرى التي لا تقدم أية قِيم دينية, فليس لدينا جمهور يصرُخ ويقفِز ونحن لا نبحث عن عارض أزياء يأمل منتجو تلفزيون الواقع في ماليزيا بعد أن قدموا برنامجا لاختيار أفضل إمام إسلامي شاب أن تحذو دول إسلامية أخرى حذوهم بعد نجاح تجربتهم. وفاز محمد رضوان (26 عاما) من بينانغ والذي يدرس الشريعة بالجائزة في البرنامج الماليزي "الإمام الشاب" في الحلقة التي أذيعت يوم الجمعة على الهواء متغلبا على منافسه حزب الرحمن وهو مدرس في معهد ديني. وتقدم للمسابقة 1000 شاب اختير منهم 10 فقط ليشاركوا في عشر حلقات أذيعت في ذروة المشاهدة التلفزيونية بعد أن جهز لهم مبنى سكنيٌ تابعٌ لأحد المساجد للإقامة فيه، وتم منعهم من أي وسائل اتصال بالخارج ليمضوا معظم أوقاتِهم في الصلاة ودراسة التعاليم الإسلامية وتلقي الدروس الدينية، وعند تأديتهم بعض المهام المطلوبة منهم تقوم كاميرات البرنامج بتصويرهم. وتضمنت المسابقة قيام المتسابقين بأعمالٍ مختلفة مثل تغسيل الموتى وفقًا للشريعة الإسلامية، وإمامة الناس في الصلاة ومساعدتهم في حلّ مشكلاتِهم الاجتماعية، وتقديم النصْح والمشورة للنساء، وذبح الأضاحي وفقا للسنة الشريفة. وجذب البرنامج قطاعا عريضا من المشاهدين في ماليزيا والخارج وكان المتسابقون على قدر كبير من الوسامة يرتدون حللا رسمية سوداء وهم يرتلون القرآن وينشدون الأغاني الدينية.