أكّدت مجلّة أمريكية أن فوز أحمد شفيق في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المصرية سيكون في صالح الولايات المتّحدة والكيان الصهيوني لأنه لن يتحدّى الشراكة الدولية التي أنشأها نظام مبارك، وسيسير على نهجه وسياساته الخارجية· وأشارت مجلّة (فورين بوليسي) إلى تصريحات شفيق السابقة التي أكّد فيها أنه سيزور الولايات المتّحدة في أوّل زيارة خارجية، وقالت: (إذا كان شفيق ليس بالاختيار الأفضل لأمريكا فإنه على الأقلّ لن يكون أكثر خطورة من غيره، فرئاسة محمد مرسي أو حمدين صباحي تمثّل كارثة بالنسبة للولايات المتّحدة وإسرائيل)· وأشارت المجلّة إلى أن محمد مرسي مرشّح جماعة الإخوان المسلمين وصف الصهاينة بأنهم قتلة ومصّاصو دماء، وهو ما يجعل التحدّيات التي يشكّلها فوزُه واضحة تمامًا، كما أن رئاسة صباحي وهو أحد معارضي معاهدة كامب ديفيد لن تكون الأفضل· واعتبرت الصحيفة أن الفترة التي فصلت بين ترشّح مرسي وإجراء الانتخابات وهي خمسة أسابيع كانت كافية لأن تنشط جماعة الإخوان المسلمين آليتها الانتخابية وتجهّز الدكتور مرسي، وكذلك لكي يقوم أحمد شفيق بترويج نفسه بين المصريين المشكّكين في الإسلاميين والمشتاقين إلى (عودة استقرار عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك)· ورأت المجلّة أنه على الرغم من ترويج خطاب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الداعم للثوار في مصر منذ أكثر من عام إلاّ أنه يكشف الآن عن حاجته السياسية إلى احتضان شفيق، خاصّة حينما تندلع الاحتجاجات التي لا مفرّ منها في القاهرة في حال فوزه· وقد أعلنت اللّجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية المصرية رسميا تأهّل كلّ من محمد مرسي مرشّح الإخوان المسلمين وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك لجولة الإعادة المقرّر إجراؤها الشهر المقبل· وأعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللّجنة في مؤتمر صحفي نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، حيث حصل الدكتور محمد مرسي على 5764952 صوت، فيما حصل أحمد شفيق على 5505327 صوت، بينما حلّ حمدين صباحي في المركز الثالث وحصل على 4820273 صوت، أمّا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فقد حصل على 4065239 صوت، وجاء عمرو موسى في المركز الخامس ب 2588850 صوت·