أفادت الأنباء الواردة من العاصمة المصرية القاهرة أن المقر الرئيسي لحملة المرشح أحمد شفيق قد تعرض لحريق بعد تظاهر مئات الأشخاص ضد وصوله إلى جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية المصرية. وأظهرت صور نقلتها محطات التلفزيون المصرية الحريق الذي نشب في المقر الخاص بشفيق في حي الدقي بالقاهرة. وقالت وسائل إعلام مصرية إن ميدان التحرير شهد تظاهر المئات من الرافضين لإعلان لجنة الانتخابات الرئاسية أن خوض جولة الإعادة سيشارك فيها أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، أمام مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي. وعبّر المتظاهرون عن اعتراضهم على خوض شفيق جولة الإعادة لكونه محسوب على النظام البائد وخروج حمدين صباحي مرشح الثورة على حد وصفهم منددين بما سمّوها "عمليات تزوير شهدتها اللجان المختلفة". وكذلك خوض مرسي مرشح الإخوان جولة الإعادة خوفا من سيطرتهم علي السلطتين التشريعية والتنفيذية في البلاد. وفي مدينة الاسكندرية ، ثاني أكبر المدن المصرية، خرجت مسيرة شارك بها عدة مئات من المواطنين بعد انتهاء المؤتمر الصحفي للجنة العليا للانتخابات المصرية. وانطلقت المسيرات من ميدان سعد زغلول باتجاه شرق الإسكندرية، حيث قاموا بتمزيق لافتات دعائية عملاقة للمرشح الرئاسي أحمد شفيق فضلا عن ترديد عدد من الهتافات الرافضة لخوضه الانتخابات والمطالبة بتطبيق قانون العزل عليه. كما شهدت محافظة السويس مظاهرات في ميدان الأربعين وحي السويس رافضة ترشيح الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، معتبرين أن خوضهما الانتخابات هو "إجهاض للثورة المصرية". وكانت حملة المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة المصرية حمدين صباحي قد أعلنت أنها "تنتظر قرار المحكمة الدستورية العليا بشأن قانون العزل السياسي. وقال عصام الإسلامبولي محامي حمدين صباحي إنه إذا حكمت المحكمة الدستورية بدستورية قانون العزل السياسي، فسيكون هناك استبعاد لشفيق وكان من الأولى استبعاده وإيقاف الإنتخابات لحين البت في دستورية القانون. وقد توالت ردود الفعل من قبل المرشحين الذي خرجوا من السباق الرئاسي، حيث طالب المرشح الرئاسي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بعدم إجراء جولة الإعادة إلا بعد صدور حكم المحكمة الدستورية بشأن قانون العزل. ووجه نداء إلى الشعب المصري طالبهم فيه "بعدم التخلي عن الثورة"، وحذر أبو الفتوح من أن مؤشرات الانتخابات الرئاسية تهدد وحدة مصر واستقرارها بخطر جسيم، على حد تعبيره. وكانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر قد رفضت الطعون على الانتخابات وقررت إجراء جولة إعادة فاصلة بين مرشح حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي وآخر رئيس وزراء في عهد نظام مبارك السابق الفريق أحمد شفيق.