يعاني سكان قرية المالح الواقعة ببلدية مقرة شرق ولاية المسيلة من عزلة كبيرة مست مختلف المجالات، ففي المجال الصحي توجد بالقرية قاعة علاج ولكنها تبقى مغلقة منذ إنشائها لعدم وجود طاقم طبي أو حتى ممرض يسهر على تقديم الإسعافات الأولية، الأمر الذي يجعل السكان يتنقلون إلى العيادة متعددة الخدمات التي تبعد بحوالي 5كلم عن القرية، للإشارة فإن هذه القرية تعرف بانتشار الحشرات السامة وخصوصا العقارب بالإضافة إلى تواجد الأفاعي والثعابين السامة الشيء الذي يشكل خطرا على حياة السكان وخصوصا في فصل الصيف، وفي جانب التربية والتعليم فالكثافة السكانية لهذه القرية وبعدها عن مقر البلدية لم يشفع لها حيث لا تتوفر على متوسطة، وهذا ما يجعل التلاميذ يتنقلون إلى متوسطات بعيدة لمزاولة دراستهم بالرغم من مطالبة أولياء التلاميذ في العديد من المرات بإنشاء متوسطة بالقرية، ناهيك عن عدم توفر المياه بكميات كافية وانعدام الإنارة العمومية وشبكات الصرف الصحي وغيرها من العوامل التي ساهمت في زيادة العزلة بهذه القرية·