يعاني سكان الأرياف والأحياء المحاذية للمحيط العمراني لمدن الجلفة من الانتشار الواسع للعقارب الذي أصبح يهدد سلامتهم، بعد تأخر بلديات الولاية عن توزيع المبيدات الخاصة بمكافحة انتشار العقارب، خصوصا بالمناطق الريفية التي تنتشر بها هذه الحشرة القاتلة مع حلول فصل الصيف وأحصت المصالح الصحية، حسب مصادر “الفجر”، حوالي 900 حالة تسمم عقربي بتراب الولاية، أدت إلى حالتي وفاة بجنوب الولاية، حيث تعرف البلديات الجنوبية انتشارا رهيبا للعقارب الخطيرة، بالنظر إلى طبيعة المنطقة ونوعية تربتها ومناخها الحار والجاف. وانطلاقا من المعاناة التي يعيشها سكان الأرياف والقرى خلال فصل الصيف والرعب الذي يخلفه تكاثر العقارب بالمنطقة، طالب سكان الأرياف الأكثر عرضة للسعات العقارب المميتة بتوفير قاعات علاج، مع تجهيزها بما يلزم من أدوية وجهاز للأشعة وغيرها من المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى توفير أطاء مختصين للتكفل بالحالات المرضية المفاجئة والإسعافات المناسبة والعلاج الملائم في مثل هذه الحالات التي تصيب سكان هذه المناطق وعلى رأسها الأمراض المتنقلة عبر المياه، وكذا لسعات العقارب والثعابين. وأكدت بعض المصادر الطبية ل”الفجر” أن عدد إصابات التسمم العقربي مرشحة للارتفاع، خاصة لدى سكان المناطق والمدن الريفية، حيث سجل في أقل من شهر 20 حالة تسمم عقربي ببلدية أم العظام، لتكون المناطق الجنوبية والنائية ذات الطابع الريفي أكثر عرضة لمثل هذه الإصابات.