قال مصدر أمني إن شخصا واحدا قتل وأصيب عشرة بجروح في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية التي شهدت توترا منذ ليل الجمعة واستمرّ أمس السبت، حيث سقطت قذائف وأطلق رصاص قنص بين منطقتين في المدينة. وقالت المصدر الأمني ومصدر طبّي أمس إن معظم الجرحى والقتيل سقطوا برصاص قنص بين منطقة باب التبانة التي تعارض النظام السوري ومنطقة جبل محسن المؤيّدة له. وشهدت طرابلس ثاني أكبر مدينة في لبنان اشتباكات في الثالث عشر والرّابع عشر من ماي بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص. وتجدّدت الاشتباكات بعد أيّام على جولتين قبل أن يعيد الجيش اللّبناني تمركزه في المناطق الساخنة، ومنذ ذلك الحين تسجّل في المنطقة حالات إطلاق نار وقذائف أنيرغا بشكل متقطّع بين الحين والآخر يعمل الجيش على تطويقها. وينقسم اللّبنانيون بين مؤيّد للنّظام السوري ومناهض له. وتعتمد الحكومة المؤلّفة من غالبية تضمّ حزب اللّه وحلفاءه المؤيّدين للنّظام السوري سياسة (النأي بالنّفس) في الأزمة السورية متجنّبة اتّخاذ مواقف منها خشية انعكاس ذلك على الوضع اللّبناني الهشّ. وشهد لبنان أخيرا حوادث أمنية عدّة تغذّيها الأزمة في سوريا المجاورة. إلى ذلك، دعا الأمين العام لحزب اللّه السيّد حسن نصر اللّه، الجمعة، خاطفي اللّبنانيين ال 11 الى إطلاق سراحهم، قائلاً: (إذا كان لديكم مشكلة شخصية معه فلتحلّ كما تريدون سلما أو حربا أو حبّا ودعوا الأبرياء جانبا). وقال نصر اللّه في خطاب عبر شاشة عملاقة خلال مهرجان أقيم في الذّكرى ال 23 لرحيل الإمام الخميني، مخاطبا الخاطفين: (إذا كان لديكم مشكلة شخصية معي هناك أساليب وطرق للتعاطي، تريدون الحلّ بالسلم فبالسلم، بالحرب فبالحرب، بالحبّ فبالحبّ ودعوا الأبرياء جانبا). وكان مسؤول عن المجموعة التي خطفت 11 لبنانيا قبل 10 أيّام في طريق عودتهم من زيارة العتبات المقدّسة في إيران عبر سوريا، قال عبر حديث تلفزيوني أمس إنه يريد من نصر اللّه تقديم إعتذار لشكره النّظام السوري. وأضاف نصر اللّه: (أقول كلمة للخاطفين، قلتم إن لا مشكلة لديكم مع طائفة وعليكم أن تثبتوا ذلك، وهؤلاء زوار يجب أن يعودوا إلى أهلهم)، مخاطبا الخاطفين (أن تتّخذوا من الأبرياء رهائن.. هذا ظلم كبير)، وأشار إلى أن مسؤولية إطلاق المخطوفين تقع على عاتق الدولة اللّبنانية. وكان رئيس الحكومة اللّبنانية نجيب ميقاتي عاد فجر الجمعة من زيارة إلى تركيا أجرى خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين الأتراك حول ملف المخطوفين.