ما يحدث داخل بيت فريق بحجم مولودية الجزائر هو دليل قاطع بتجسيد احتراف الكرة الجزائرية على الورق وفقط، لأن عندما يصل الأمر باستعمال كافة الطرق لقطع الطريق في وجه مستثمر جاء بنية خالصة من اجل إخراج عميد الأندية الجزائرية من الوضعية الكارثية التي يتواجد فيها منذ مدة، طويلة يعني أن هناك أمور تطبخ بطريقة مدروسة من أطراف محسوبة في خانة (الانتهازيون)، طالما أن الوضع بلغ إلى درجة إقدام الأنصار الأوفياء لهذا الفريق الجريح بمسيرة سلمية عبر شوارع باب الواد والاعتصام امام مقر النادي بفيلا الشراقة بغرض دفع أعلى السلطات للتحرك ووضع حدا لهاته المهزلة التي لم يسبق أن عرفها (العميد) منذ تأسيسه في سنة 1921. مطالبة عشاق هذا الفريق العريق برحيل الإدارة التي تسمى بجماعة عمر غريب تعكس صورة المأزق الخطير الذي أضحى ينخر (الجلد المنفوخ) في الجزائر، الأمر الذي يتطلب تدخل أعلى السلطات لتنقية المحيط الكروي من الجراثيم، التي تستعمل كافة الطرق المتاحة للبقاء في الواجهة بطريقة مذلة ولا تتماشى والتزعم أن كرتنا بلغت الاحتراف بأتم معنى الكلمة نظير صرف أموال طائلة جدا من أجل استقدام لاعبين ليس بمقدورهم حجز مكانتهم ضمن القائمة الاحتياطية (لتشكيلة) الخضر وهذا باعتراف التقني البوسني وحيد خليلوزيتش الذي أثبت ميدانيا أنه مدرب محترف ليس من طراز الذين يستعملون كافة الطرق لملئ جيبوهم (بمال الحرام)، لأن مهزلة مولودية الجزائر ليست صورة مصطنعة وإنما هي حقيقة في عهد الاحتراف.. عفوا الانحراف ... .. والحديث قياس.